نام کتاب : اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 123
وقد توعد الله سبحانه هؤلاء المستمتعين الخائضين بقوله [1] {أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} [التوبة: 69] [2] وهذا هو المقصود هنا من هذه الآية، وهو أن الله قد أخبر أن [3] في هذه الأمة من استمتع بخلاقه، كما استمتعت الأمم قبلهم، وخاض كالذي خاضوا وذمهم على ذلك، وتوعدهم على ذلك [4] ثم حضهم على الاعتبار بمن قبلهم فقال: {أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ [5] وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ} [التوبة: 70] [6] الآية.
وقد قدمنا: أن طاعة الله ورسوله في وصف المؤمنين بإزاء ما وصف به هؤلاء [7] من مشابهة القرون المتقدمة، وذم من يفعل ذلك [8] وأمره [9] بجهاد الكفار والمنافقين - بعد هذه الآية - دليل على جهاد هؤلاء المستمتعين الخائضين. [1] في (أط) : قال: (وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) ، وهي من سورة البقرة: الآية 217، لكن آية التوبة التي أثبتها من بقية النسخ هي التي عناها المؤلف؛ لأن الكلام حول آيات صفات المنافقين في سورة التوبة، فإدخال آية البقرة خلط من الناسخين. [2] سورة التوبة: الآية 69. [3] أن: سقطت من (ج) . [4] في: (ب ط) : عليه. [5] في (ب) والمطبوعة: وقف عند قوله: وثمود. [6] سورة التوبة: الآية 70. [7] الإشارة "هؤلاء" إلى المنافقين والكفار. [8] قوله: وذم من يفعل ذلك: سقطت من (أ) . [9] في (أب) : وأمر الله، وفي (ط) : وأمر به بجهاد.
نام کتاب : اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 123