نام کتاب : اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 176
وقال عن اليهود: {وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ} [المائدة: 64] [1] .
وقد قال تعالى لنبيه عليه الصلاة والسلام: {لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ} [الأنعام: 159] وذلك يقتضي تبرؤه منهم في جميع الأشياء.
ومن تابع غيره في بعض أموره فهو منه في ذلك الأمر؛ لأن قول القائل: أنا من هذا، وهذا مني - أي أنا من نوعه، وهو من نوعي - لأن الشخصين لا يتحدان إلا بالنوع، كما في قوله تعالى: {بَعْضُكُمْ [2] مِنْ بَعْضٍ} [آل عمران: 195] [3] وقوله عليه الصلاة والسلام لعلي: «أنت مني وأنا منك» [4] فقول القائل: لست من هذا في شيء، أي لست مشاركا له في شيء، بل أنا متبرئ من جميع أموره.
وإذا كان الله قد برأ [5] الله رسوله صلى الله عليه وسلم [6] من جميع أمورهم؛ فمن كان متبعا للرسول صلى الله عليه وسلم حقيقة كان متبرئا كتبرئه، ومن كان [7] موافقا لهم كان مخالفا [1] سورة المائدة: الآية 64. [2] في (ج د ط) : (بعضهم) ، فيكون على هذا: قوله تعالى: (بعضهم من بعض) ، سورة التوبة: من الآية 67. [3] سورة آل عمران: الآية 195، وسورة النساء: الآية 25. [4] هذا جزء من حديث رواه الترمذي عن البراء بن عازب، في كتاب المناقب - في مناقب علي رضي الله عنه -، الباب (21) ، وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح".
انظر: سنن الترمذي (5 / 635) ، حديث رقم (3716) .
كما رواه البخاري في كتاب الصلح، الباب السادس، حديث رقم (2699) ، (5 / 303، 304) من فتح الباري، وكذلك أخرجه في كتاب المغازي، باب عمرة القضاء، حديث رقم (4251) ، وأحمد في المسند (5 / 204) في مسند أسامة بن زيد رضي الله عنه. [5] في (د) : رسول الله. [6] في (ب) : لم يذكر صلى الله عليه وسلم. [7] في المطبوعة: كان متبرئا منهم كتبرئه صلى الله عليه وآله وسلم منهم.
نام کتاب : اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 176