نام کتاب : اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 215
فاستقبلهما [1] هدية من لبن إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأرسل في آثارهما [2] فسقاهما، فعرفنا أنه لم يجد عليهما» رواه مسلم [3] .
فهذا الحديث يدل على كثرة ما شرعه الله لنبيه من مخالفة اليهود بل على أنه خالفهم في عامة أمورهم حتى قالوا: ما يريد أن يدع من أمرنا شيئا إلا خالفنا فيه.
ثم إن المخالفة كما سنبينه [4] تارة تكون في أصل الحكم وتارة في وصفه [5] .
ومجانبة الحائض: لم يخالفوا في أصله [6] بل خولفوا [7] في وصفه [8] حيث شرع الله مقاربة الحائض في غير محل الأذى، فلما أراد بعض الصحابة أن يعتدي [9] في المخالفة إلى ترك ما شرعه الله، تغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا الباب - باب الطهارة - كان على اليهود [10] فيه أغلال [11] عظيمة فابتدع النصارى ترك ذلك كله حتى [1] في (ب) : فاستقبلتهما. [2] في المطبوعة: في إثرهما. [3] انظر: صحيح مسلم، كتاب الحيض، باب جواز غسل الحائض رأس زوجها، حديث رقم (302) ، (1 / 246) . [4] في المطبوعة: سنبينها. [5] في (ب ج د) : في صفته. [6] في المطبوعة: أصلها. [7] في المطبوعة: خالفوا. [8] في المطبوعة: وصفها. [9] في المطبوعة: يتعدى. [10] في (ب) : اليهودية. [11] في (ط) : أغلاط.
نام کتاب : اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 215