نام کتاب : اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 420
وأن قريشا أفضل العرب، وأن بني هاشم: أفضل قريش، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل بني هاشم. فهو: أفضل الخلق نفسا، وأفضلهم نسبا.
وليس فضل العرب، ثم قريش، ثم بني هاشم، لمجرد كون النبي صلى الله عليه وسلم منهم، وإن كان هذا من الفضل، بل هم في أنفسهم أفضل، وبذلك يثبت [1] لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أنه أفضل نفسا ونسبا، وإلا لزم الدور.
ولهذا ذكر أبو محمد حرب بن إسماعيل [2] الكرماني، صاحب الإمام أحمد، في وصفه للسنة التي قال فيها: " هذا مذهب أئمة العلم وأصحاب الأثر، وأهل السنة المعروفين بها، المقتدى بهم فيها، وأدركت من أدركت من علماء أهل العراق، والحجاز والشام وغيرهم عليها، فمن خالف شيئا من هذه المذاهب، أو طعن فيها، أو عاب قائلها - فهو مبتدع خارج [3] من الجماعة، زائل عن منهج السنة، وسبيل الحق، وهو مذهب أحمد، وإسحاق بن إبراهيم بن مخلد [4] وعبد الله بن الزبير الحميدي [5] وسعيد بن منصور، وغيرهم ممن جالسنا، وأخذنا عنهم العلم، وكان من قولهم أن الإيمان قول وعمل ونية "، وساق كلاما طويلا. . . . إلى أن قال: " ونعرف للعرب حقها وفضلها وسابقتها ونحبهم؛ لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم «حب العرب إيمان وبغضهم نفاق» [6] ولا [1] في المطبوعة: ثبت. [2] في المطبوعة: ابن خلف. [3] في المطبوعة و (ب) : عن الجماعة. [4] هو: إسحاق بن راهويه. انظر: فهرس الأعلام. [5] هو الإمام: عبد الله بن الزبير بن عيسى القرشي الحميدي المكي، أبو بكر، ثقة حافظ فقيه، أجل أصحاب ابن عيينة، قال الحاكم: "كان البخاري إذا وجد الحديث عند الحميدي، لا يعدوه إلى غيره" من الطبقة العاشرة. مات سنة (219 هـ) .
انظر: تقريب التهذيب (1 / 415) ، (ت 305) ع. [6] أخرجه الحاكم في المستدرك عن أنس، عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وقال الحاكم: "حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه" وتعقبه الذهبي في التلخيص، فقال عن بعض رجال الحديث: "الهيثم متروك، ومعقل ضعيف"، المستدرك مع التلخيص (4 / 87) . وذكره السيوطي في الجامع الصغير، وقال: "حديث ضعيف"، الجامع الصغير (1 / 567) ، رقم (3664) . وانظر: المقاصد الحسنة (ص 23) ، الحديث رقم (31) .
نام کتاب : اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 420