نام کتاب : اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 544
عنهم من السنة مثلها» [1] رواه الإمام أحمد.
وهذا أمر يجده من نفسه من نظر في حاله من العلماء، والعباد، والأمراء، والعامة وغيرهم، ولهذا عظمت الشريعة النكير على من أحدث البدع، وكرهتها [2] ؛ لأن البدع لو خرج الرجل منها كفافا لا عليه ولا له لكان الأمر خفيفا، بل لا بد أن يوجب له فسادا، منه [3] نقص منفعة الشريعة في حقه، إذ القلب لا يتسع للعوض والمعوض منه [4] .
ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم في العيدين الجاهليين: «إن الله قد أبدلكم بهما يومين خيرا منهما» [5] فيبقى اغتذاء قلبه من هذه الأعمال المبتدعة مانعا عن الاغتذاء، - أو من كمال الاغتذاء - بتلك الأعمال الصالحة [6] النافعة الشرعية، فيفسد عليه حاله من حيث لا يشعر [7] كما يفسد جسد المغتذي بالأغذية الخبيثة من حيث لا يشعر، وبهذا يتبين [8] لك بعض ضرر البدع.
إذا تبين هذا فلا يخفى ما جعل الله في القلوب من التشوق إلى العيد والسرور به والاهتمام بأمره، اتفاقا [9] واجتماعات وراحة، ولذة وسرورا، وكل ذلك يوجب تعظيمه لتعلق الأغراض به، فلهذا جاءت الشريعة في العيد، بإعلان [1] الحديث مر الكلام عليه. انظر: فهرس الأحاديث. [2] في المطبوعة: قال: وحذرت منها. وأسقط: وكرهتها. [3] في المطبوعة: قال: فسادًا في قلبه ودينه ينشأ من نقص. . إلخ. وهي زيادة عما في جميع النسخ. [4] منه: سقطت من (أب ط) . وفي المطبوعة: عنه. [5] الحديث مر الكلام عليه (ص485) . [6] الصالحة: سقطت من المطبوعة. [7] في المطبوعة: (يعلم) بدل (يشعر) . [8] في (ب) : تبين. [9] في المطبوعة: إنفاقًا.
نام کتاب : اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 544