نام کتاب : اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 85
وهذا قد يبتلى [1] به طوائف من المنتسبين إلى العلم [2] فإنهم تارة يكتمون العلم بخلا به، وكراهة لأن [3] ينال غيرهم من الفضل ما نالوه، وتارة اعتياضا عنه [4] برئاسة أو مال، فيخاف من إظهاره انتقاص رئاسته أو نقص ماله، وتارة يكون قد خالف غيره في مسألة، أو اعتزى [5] إلى طائفة قد خولفت في مسألة، فيكتم من العلم ما فيه حجة لمخالفه وإن لم يتيقن أن مخالفه مبطل.
ولهذا قال عبد الرحمن بن مهدي [6] وغيره: أهل العلم يكتبون ما لهم وما عليهم، وأهل الأهواء لا يكتبون إلا ما لهم.
وليس الغرض تفصيل ما يجب أو يحتسب [7] في ذلك [8] بل الغرض التنبيه على مجامع يتفطن اللبيب بها لما ينفعه الله به.
وقال تعالى: [1] في (ب ج) والمطبوعة: ابتلي. [2] في (أد ط) : للعلم. [3] في (ج) والمطبوعة: أن ينال. [4] عنه: سقطت من (أد ط) . [5] اعتزى: انتسب انتمى. [6] هو الإمام: عبد الرحمن بن مهدي بن حسان العنبري اللؤلؤي البصري، ولد سنة (135 هـ) ، وكان من كبار أئمة السلف، ومن أئمة الحديث الثقات المتقنين ومن أهل الورع والصلاح، قال فيه الشافعي: "لا أعرف له نظيرا في الدنيا" توفي بالبصرة سنة (198 هـ) ، ومولده ووفاته بالبصرة.
انظر: اللباب في تهذيب الأنساب لابن الجزري (3/ 135، 136) .
وانظر: تهذيب التهذيب لابن حجر (6/ 279 - 281) ، (ت 549) . [7] في (ب ج د) والمطبوعة: وما يستحب. [8] في ذلك: ساقطة من (ب ج د) والمطبوعة.
نام کتاب : اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 85