responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزهد والورع والعبادة نویسنده : ابن تيمية    جلد : 1  صفحه : 36
القطيفة تعس عبد الخميصة تعس وانتكس واذا شيك فَلَا انتقش ان أعطي رَضِي وَإِن منع سخط جعله عبد مَا يرضيه وجوده ويسخطه فَقده حَتَّى يكون عبد الدِّرْهَم وَعبد مَا وصف فِي هَذَا الحَدِيث والقطيفة هِيَ الَّتِي يجلس عَلَيْهَا فَهُوَ خَادِمهَا كَمَا قَالَ بعض السّلف البس من الثِّيَاب مَا يخدمك وَلَا تلبس مِنْهَا مَا تكن أَنْت تخدمه وَهِي كالبساط الَّذِي تجْلِس عَلَيْهِ والخميصة هِيَ الَّتِي يرتدي بهَا وَهَذَا من أقل المَال وَإِنَّمَا نبه بِهِ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على مَا هُوَ أَعلَى مِنْهُ فَهُوَ عبد لذَلِك فِيهِ أَرْبَاب متفرقون وشركاء متشاكسون وَلِهَذَا قَالَ ان أعطي رَضِي وَإِن منع سخظ فَمَا كَانَ يُرْضِي الانسان حُصُوله ويسخطه فَقده فَهُوَ عَبده اذ العَبْد يرضى باتصاله بهما ويسخط لفقدهما والمعبود الْحق الَّذِي لَا اله الا هُوَ اذا عَبده الْمُؤمن وأخيه حصل لِلْمُؤمنِ بذلك فِي قلبه ايمان وتوحيد ومحبة وَذكر وَعبادَة فيرضى بذلك واذا منع من ذَلِك غضب وَكَذَلِكَ من أحب شَيْئا فَلَا بُد من أَن يتصوره فِي قلبه وَيُرِيد اتِّصَاله بِهِ بِحَسب الامكان قَالَ الْجُنَيْد لَا يكون العَبْد عبدا حَتَّى يكون مِمَّا سوى الله تَعَالَى

نام کتاب : الزهد والورع والعبادة نویسنده : ابن تيمية    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست