نام کتاب : الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 100
تعالى: {وما يعلم جنود ربك إلا هو} وليسوا عشرة، ولسوا أعراضا، لا سيما وهؤلاء يزعمون أن الصادر الأول هو العقل الأول، وعنه صدر كل ما دونه، والعقل الفعال العاشر، رب كل ما تحت فلك القمر.
كذب الحديث الذي ذكروه في العقل ونقضه لغة وشرعا
وهذا كله يعلم فساده بالاضطرار من دين الرسل، فليس أحج من الملائكة مبدع لكل ما سوى الله.
وهؤلاء يزعمون أن العقل المذكور في حديث يروى: «إن أول ما خلق الله العقل، فقال له: أقبل، فأقبل، فقال له: أدبر، فأدبر، فقال: وعزتي ما خلقت خلقا أكرم علي منك.
فبك آخذ، وبك أعطي، ولك الثواب وعليك العقاب» ويسمونه أيضا القلم لما روي «إن أول ما خلق الله القلم» الحديث رواه الترمذي.
والحديث الذي ذكروه في العقل كذب موضوع عند أهل المعرفة بالحديث، كما ذكر ذلك أبو حاتم البستي، والدارقطني، وابن الجوزي، وغيرهم.
وليس في شيء من دواوين الحديث التي يعتمد عليها.
ومع هذا فلفظه لو كان ثابتا حجة عليهم، فإن لفظة «أول ما خلق الله تعالى العقل»
نام کتاب : الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 100