نام کتاب : الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 146
الاذن القضاء
وأما الإذن، فقال في الكوني لما ذكر السحر: {وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله} أي بمشيئته وقدرته، وإلا فالسحر لم يبحه الله عز وجل.
وقال في الإذن الديني: {أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله} وقال تعالى: {إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا * وداعيا إلى الله بإذنه} ، وقال تعالى: {وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله} ، وقال تعالى: {ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله} وأما القضاء فقال في الكوني: {فقضاهن سبع سماوات في يومين} ، وقال سبحانه: {إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون} .
وقال في الديني: {وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه} أي أمر، وليس المراد به: قدر ذلك، فإنه قد عبد غيره، كما أخبر في غير موضع، كقوله تعالى: {ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله} .
نام کتاب : الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 146