نام کتاب : الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 44
المتقون في تلك الدرجات بحسب إيمانهم وتقواهم.
قال الله تبارك وتعالى: {من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموما مدحورا * ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورا * كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا * انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا} .
فبين الله سبحانه وتعالى، أنه يمد من يريد الدنيا ومن يريد الآخرة من عطائه، وأن عطاءه ما كان محظورا من بر ولا فاجر، ثم قال تعالى: {انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا} ، فبين الله سبحانه، أن أهل الاخرة يتفاضلون فيها أكثر مما يتفاضل الناس في الدنيا، وأن درجاتها أكبر من درجات الدنيا، وقد بين تفاضل أنبيائه عليهم السلام كتفاضل سائر عباده المؤمنين، فقال تعالى: {تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات وآتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس} وقال تعالى: {ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض وآتينا داود زبورا} .
نام کتاب : الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 44