نام کتاب : النبوات نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 155
وقيل: يشهد به لمن جاء به نص، إن[1] كان [خبراً] [2] صحيحاً؛ كمن شهد له النبيّ بالجنة فقط. وهذا قول كثيرٍ من أصحابنا، وغيرهم.
وقيل: يشهد به لمن استفاض عند الأمة أنه رجل صالح[3]؛ كعمر بن عبد العزيز، والحسن البصري، وغيرهما.
وكان أبو ثور[4] يشهد لأحمد بن حنبل بالجنّة.
وقد جاء في الحديث الذي في المسند: "يُوشك أن تعلموا أهل الجنة من أهل النار". قالوا: بماذا يا رسول الله؟ قال: "بالثناء الحسن والثناء السيئ"[5].
وفي الصحيحين: أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم مُرّ عليه بجنازة، فأثنوا عليها خيراً، فقال: "وَجَبَت وَجَبَت". ومُرّ عليه بجنازة، فأثنوا عليها شراً، فقال: "وَجَبَت وَجَبَت". فقيل: يا رسول الله! ما قولك: وجبت وجبت؟ قال: [1] في ((خ)) : وإن. وما أثبت من ((م)) ، و ((ط)) . [2] في ((خ)) : خيراً. وما أثبت من ((م)) ، و ((ط)) . [3] قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (والأشبه أن يُشهد له بذلك. هذا في الأمر العام) . انظر مجموع الفتاوى 11/65. [4] هو إبراهيم بن خالد. الإمام الحافظ الحجة المجتهد، مفتي العراق، أبو ثور. ولد في حدود سنة 170 ?. قال الإمام أحمد لمّا سُئل عنه: أعرفه بالسنّة منذ خمسين سنة، وهو عندي في مسلاخ سفيان الثوري. وقال النسائي: ثقة مأمون، أحد الفقهاء. توفي في صفر 240 ?.
انظر: سير أعلام النبلاء 12/72. والبداية والنهاية 10/322. [5] الحديث رواه الإمام أحمد في المسند 3/416، 6/466، من حديث أبي بكر بن أبي زهير الثقفي، عن أبيه. وسنده حسن كما ذكر محققا شرح الطحاوية ص 531.
نام کتاب : النبوات نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 155