نام کتاب : النبوات نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 17
تلاميذه، وأن يُثيبه عني حسن الثواب في الدارين، ويجعل ذلك في ميزان حسناته، إنه جواد كريم.
كما أشكر جميع من أسدى إليّ نصحاً، أو مشورة، راجياً من الله أن يجزيهم الجزاء الحسن.
وفي الختام: أرجو من الله العليّ القدير أن يعمّنا بدعوة شيخ الإسلام - رحمه الله - والتي كان يُكرّرها دائماً[1]، وهي قوله: "فنسأل الله العظيم أن يهدينا إلى صراط مستقيم، صراط الذين أنعم عليهم من النبيّين والصديقين والشهداء والصالحين الذين عبدوه وحده لا شريك له، وآمنوا بما أرسل به رسله، وبما جاءوا به من الآيات، وفرق بين الحق والباطل، والهدى والضلال، والغيّ والرشاد، وطريق أولياء الله المتقين وأعداء الله الضالّين والمغضوب عليهم، فكان ممّن صدّق الرسل فيما أخبروا به، وأطاعهم فيما أمروا به، ولا حول ولا قوة إلا بالله"[2].
وكان يقول - رحمه الله: "اللهم انصرنا ولا تنصر علينا، وامكر لنا ولا تمكر بنا، واهدنا ويسِّر الهدى لنا، اللهم اجعلنا لك شاكرين، لك ذاكرين، لك أوّاهين، لك مخبتين، إليك راغبين، إليك راهبين، لك مطاويع. ربنا تقبل توباتنا، واغسل حوباتنا، وثبت حججنا، واهد قلوبنا، واسلل سخيمة صدورنا"[3].
كما يقول - رحمه الله: "فنسأل الله العظيم أن يجعلنا من المتبعين له، المؤمنين به، وأن يحيينا على سنته، ويتوفانا عليها، لا يفرق بيننا وبينها، [1] انظر: الجواب الصحيح 2/335. ومجموع الفتاوى 19/279. [2] النبوات ص 541. [3] الأعلام العلية للبزار ص 39-40. وقال البزار: "كان غالب دعائه".
نام کتاب : النبوات نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 17