responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبوات نویسنده : ابن تيمية    جلد : 1  صفحه : 535
تعليق ابن تيمية على قولهم
فيقال لهم: هذه الأمور كلّها إنّما تدلّ إذا تقدم علم المدلول بها أنّ الدالّ جعلها علامةً؛ كما يوكل الرجل وكيلاً، ويجعل بينه وبينه علامة؛ إما وضع يده على ترقوته[1]، وإما وضع خنصره[2]، وإما وضع يده على رأسه. فمن جاء بهذه العلامة، علم أنّ موكّله أرسله.
[فأمّا إذا] [3] لم يتقدّم ذلك، لم تكن دلالة [جعليّة] [4] وضعية اصطلاحية.
وآيات الأنبياء لم [يتقدّم] [5] قبلها من الرب مواضعة بينه وبين العباد. قالوا: هي تشبه ما إذا قال الرجل لموكله، والرسول لمرسله: إنّك أرسلتني إلى هؤلاء القوم، فإن كنت أرسلتني، فقم، واقعد ليعلموا أنّك أرسلتني. فإذا قام وقعد عقب طلب الرسول، علم الحاضرون أنّه قام وقعد ليُعلمهم أنّه رسوله[6]. وإن كان بدون طلبه قد يقوم ويقعد لأمور أخرى.
فيقال لهم: هنا لمّا علم الحاضرون انتفاء [داع] [7] يدعوه، إلاَّ قصد التصديق، علموا أنّه قصد تصديقه. ولهذا: لو جوّزوا قيامه لحاجة عرضت، أو لحيّة، أو عقرب، وقعت في ثيابه، أو لغير ذلك، لم يجعلوا ذلك دليلاً.

[1] الترقوة على تقدير فعلوة. وهو: وصل عظم بين ثغرة النحر والعاتق في الجانبين. والترقوتان: العظمان المشرفان بين ثغرة النحر والعاتق، تكون للناس وغيرهم.
انظر: تهذيب اللغة للأزهري 9 54. ولسان العرب لابن منظور 10 32.
[2] الخنصر: صغرى الأصابع. انظر: تهذيب اللغة 7 660. ولسان العرب 4 261.
[3] في ((خ)) : فأما اما إذا. وما أثبت من ((م)) ، و ((ط)) .
[4] في ((ط)) : جملية.
[5] في ((م)) ، و ((ط)) : تتقدم.
[6] انظر: الإرشاد للجويني ص 325. وأصول الدين للبغدادي ص 178. والمواقف للإيجي ص 341. وشرح المقاصد للتفتازاني 5 14.
[7] في ((خ)) : داعي. وما أثبت من ((م)) ، و ((ط)) .
نام کتاب : النبوات نویسنده : ابن تيمية    جلد : 1  صفحه : 535
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست