نام کتاب : النبوات نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 542
وغيره [ممّا] [1] جرى لهذه الأمة من الآيات؛ ومثل ما كان يظهر على أيدي الحواريين، وعلى يد موسى وأتباعه[2]. [لا أنه] [3] جعل التحدي بالمثل جزءاً من دليله وآيته، فلا يكون دليلاً حتى يتحداهم بالمثل! بل قد عُلم أنّ [نفس] [4] استدلال المستدل بالدليل، يوجب اختصاصه بالمدلول عليه، وكلّ من أتى بآية هي دليل وبرهان وحجة، فقد عُلم أنه يقول إنّها مستلزمة للمدلول عليه، لا يوجد مع عدمه، فلا يمكن أحداً أن يعارضها، فيأتي بمثلها مع عدم المدلول عليه.
أجزاء الدليل على صدق النبي عند الأشاعرة
وهؤلاء[5] جعلوا من جملة الدليل: دعوى النبوة، والاحتجاج به، والتحدّي بالمثل؛ ثلاثة أشياء[6].
وهذه الثلاثة هي أجزاء الدليل. ودعوى النبوة هو الذي تقام عليه البيّنة، والذي [يقام] [7] عليه الحجة ليس هو جزءاً من الحجة. والدعوى تسمى مدلولا عليها، ((ونفس المدعى [يُسمى] [8] مدلولاً عليه، وثبوت المدعى يسمى مدلولاً [عليه] [9])) [10]، والعلم بثبوته يُسمّى مدلولاً عليه. [1] في ((ط)) : ما. [2] انظر: الجواب الصحيح 2 400. [3] في ((م)) ، و ((ط)) : لأنه. [4] في ((ط)) : النفس. [5] أي الأشاعرة. [6] انظر: الإرشاد للجويني ص 312-313. وشرح المقاصد للتفتازاني 5 11. [7] في ((م)) ، و ((ط)) : تقام. [8] في ((خ)) : تسمى. وما أثبت من ((م)) ، و ((ط)) . [9] في ((خ)) : عليها. وما أثبت من ((م)) ، و ((ط)) . [10] تكرّرت الجملة التي بين الهلالين في ((خ)) بلفظ: "ونفس المدعى تسمى مدلولاً عليه. وثبوت المدعى يسمى مدلولاً عليه". ولم تكرّر في ((م)) ، و ((ط)) .
نام کتاب : النبوات نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 542