responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح العقيدة الأصفهانية نویسنده : ابن تيمية    جلد : 1  صفحه : 133
الفصوص وابن سبعين وابن أبي المنصور وابن الفارض [1] والقونوي وأمثالهم فإن قولهم وقول القرامطة من مشكاة واحدة والاتحادية [2] قد يصرحون باجتماع النقيضين.
وكذلك يذكرون مثل هذا عن الحلاج [3]، والحلاج لما دخل بغداد كانوا ينادون عليه: هذا داعي القرامطة، وكان يظهر للشيعة أنه منهم، ودخل على ابن نوبخت رئيس الشيعة ليتبعه فطالبه بكرامات عجز عنها، ومقالات أهل الضلال كلها تستلزم الجمع بين النقيضين أو رفع النقيضين جميعا، لكن منهم من يعرف لازم قوله فيلتزمه، ومنهم من لا يعرف ذلك، وكل أمرين لا يجتمعان ولا يرتفعان فهما في المعنى نقيضان لكن هذا ظاهر في الوجود والعدم.
وقول مثبتة الحالين الذين يقولون لا موجودة ولا معدومة هو شعبة من مذهب القرامطة وإنما التحقيق إنها ليست موجودة في الأعيان ولا منتفية في الأذهان، ومن الأمور الثبوتية ما يكونان بمنزلة الوجود والعدم كقولنا: إن العدد إما شفع وإما وتر، وقولنا: أن كل موجودين إما أن يقترنا في الوجود أو يتقدم أحدهما على الآخر، وكل موجود إما قائم بنفسه وإما قائم بغيره وكل جسم إما متحرك وإما ساكن، وإما حي وإما ميت، وكل حي إما عالم وإما جاهل، وإما قادر وإما عاجز،

[1] قال الإمام الذهبي رحمه الله في السير (22/ 368):
هو شاعر الوقت شرف الدين عمر بن علي بن مرشد الحموي ثم المصري صاحب الاتحاد- أي يقول بوحدة الوجود- الذي قد ملأ به التائية- وهي قصيدته المعروفة- فإن لم يكن في تلك القصيدة صريح الاتحاد الذي لا حيلة في وجوده فما في العالم زندقة ولا ضلال، اللهم ألهمنا التقوى وأعذنا من الهوى، فيا أئمة الدين ألا تغضبون لله؟! فلا حول ولا قوة إلا بالله.
توفي سنة اثنتين وثلاثين وست مائة وله ست وخمسون سنة.
انظر ترجمته في البداية والنهاية (13/ 143) وميزان الاعتدال (2/ 266) ووفيات الأعيان (3/ 454 - 456) والنجوم الزاهرة (6/ 288 - 290).
[2] الاتحادية تعني أن الموجود واحد أي أن الله تعالى والخلق واحد، والحاكم والمحكوم واحد- تعالى الله عما يقول الظالمون علوّا كبيرا، وهذا مذهب ابن عربي والسهروردي وابن الفارض والحلاج وغيرهم.
[3] هو الحسين بن منصور بن محمي أبو عبد الله الحلاج الفارسي البيضاوي الصوفي، تبرأ منه المشايخ والعلماء لما رأوه من سوء سيرته ومروقه، فمنهم من نسبه إلى الحلول، ومنهم من نسبه إلى الزندقة، وإلى الشعبذة، وقد تستر به طائفة من ذوي الضلال والانحلال وانتحلوه وروجوا به على الجهال، نسأل الله العصمة في الدين.
انظر ترجمته في السير (14/ 313) والبداية والنهاية (11/ 174) وشذرات الذهب (2/ 28) والكامل في التاريخ (8/ 236).
نام کتاب : شرح العقيدة الأصفهانية نویسنده : ابن تيمية    جلد : 1  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست