نام کتاب : شرح العقيدة الأصفهانية نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 93
قال: يقولون: لا والله يا رب ما رأوها؟
قال: يقول: فكيف لو رأوها؟ قال: يقولون: لو رأوها كانوا أشد منها فرارا، وأشد لها مخافة.
قال: فيقول: فأشهدكم أني قد غفرت لهم.
قال: يقول ملك من الملائكة: فيهم فلان ليس منهم إنما جاء لحاجة.
قال: هم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم» [1].
وفي الصحيحين عن ابن عمر عن النبيّ صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ليدنوا أحدكم من ربه حتى ليقفه عليه فيقول: عملت كذا وكذا فيقول: نعم يا رب، فيقرره ثم يقول: قد سترتها عليك في الدنيا، وأنا أغفرها لك اليوم، ثم يعطى كتاب حسناته، وهو قوله تعالى: هاؤُمُ اقْرَؤُا كِتابِيَهْ [2] وأما الكافر والمنافق فينادون: هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين» [3].
فأخبر صلى الله عليه وسلم أنه سبحانه يقول قولا ثم يقول العبد ثم يقول الرب تعالى قولا آخر.
وهذا الأصل العظيم دلت عليه الكتب المنزلة من الله- القرآن والتوراة والإنجيل- وكان عليه سلف الأمة وأئمتها بل وعليه جماهير العقلاء وأكابرهم وجميع الطوائف حتى من الفلاسفة. [1] أخرجه البخاري في صحيحه برقم (6408) ومسلم في صحيحه برقم (2689) والترمذي في سننه برقم (3600) وأحمد في المسند بالأرقام (7424 - 7426) والبغوي في شرح السنة برقم (1241) وابن حبان في صحيحه برقم (756، 857) وأبو نعيم في الحلية (8/ 117) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. [2] سورة الحاقة، الآية: 19. [3] أخرجه البخاري في صحيحه بالأرقام (2441، 4685، 6070، 7514) ومسلم في صحيحه برقم (2768) من حديث ابن عمر رضي الله عنهما.
نام کتاب : شرح العقيدة الأصفهانية نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 93