نام کتاب : قاعدة حسنة في الباقيات الصالحات نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 45
والآخر: "اللهم إني أسألك بأنك أنت الله الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد" [1] .
142- والأول: سؤال بأنه المحمود، والثاني: سؤال بأنه الأحد. فذاك سؤال بكونه محمودا، وهذا سؤال بوحدانيته المقتضية توحيدا، وهو في نفسه محمود يستحق الحمد معبود يستحق العبادة.
143- والنصف الأول من الفاتحة -الذي هو نصف الرب- أوله تحميد وآخره تعبيد.
144- وقد بسط مثل هذا في مواضع [2] وبُيِّن أن التحميد والتوحيد مقرونان ولا بد منهما في كل خطبة.
145- فـ"كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بالحمد لله فهو أجذم" و"كل خطبة ليس فيها تشهد فهي كاليد الجذماء" [3] . [1] أبو داود (1493، 1494) ، والنسائي (3/52) ، والترمذي (3475) ، وأحمد (5/349، 350، 360) ، وابن ماجه (3857) والبغوي (1295، 1260) وصححه ابن حبان (891، 892) والحاكم (1/504) ووافقه الذهبي، وصححه الألباني في "صحيح الترمذي" (3475) من حديث بريدة رضي الله عنه. [2] راجع: "مجموع الفتاوى" (8/34) ، (16/118) ، (24/235) . [3] راجع تخريج ذلك فيما تقدم ص (30) .
نام کتاب : قاعدة حسنة في الباقيات الصالحات نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 45