نام کتاب : مسألة في الكنائس نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 102
الصحابة والتابعين، متفقون على أن الإمام لو هدم كل كنيسةٍ بأرض العنوة كأرض مصر والسواد [1] بالعراق، وبر الشام ونحو ذلك، مجتهدًا في ذلك، ومتبعًا في ذلك لمن يرى ذلك، لم يكن ذلك [2] ظلماً منه؛ بل تجب طاعته في ذلك [3] .
وإن امتنعوا عن حكم المسلمين لهم، كانوا ناقضين العهد، وحلت بذلك دماؤهم وأموالهم.
تكذيب دعوى وجود الكنائس بالقاهرة منذ عهد الخلفاء الراشدين:
وأما قولهم إن هذه الكنائس من عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- وأن الخلفاء الراشدين أقروهم عليها، فهذا أيضًا من الكذب. فإن من المعلوم المتواتر أن القاهرة [4] بنيت بعد عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- بثلاثمائة سنة، بنيت بعد بغداد، وبعد البصرة والكوفة [5] وواسط [6] .
وقد اتفق المسلمون على أن ما بناه المسلمون من المدائن لم يكن لأهل الذمة أن يحدثوا فيها كنيسة، مثل ما فتحه المسلمون صلحاً، وأبقوا لهم كنائسهم القديمة، [1] المقصود بأرض السواد الأرياف وأماكن الزراعة , وصارت علماً على ما حول دجلة والفرات من أراضي الزراعة. [2] أي هدم كنائسهم بأرض العنوة مجتهداً أو متبعاً. [3] وزادت المطبوعة [ومساعدته في ذلك ممن يرى ذلك] وفيها حصر وجوب مساعدة الإمام في هذا على من يرى, دون من لا يرى ذلك فلا تجب طاعته للإمام! فلاحظه. [4] القاهرة هي عاصمة مصر الآن. [5] الكوفة: بلد خُطت سنة 17 هـ قريبة من نهر الفرات في وسط العراق وشمال النجف مباشرة , وجنوب كربلاء انظر الأطلس التاريخي ص113-115. [6] واسط: مدينة وسط العراق على ضفاف أحد فروع دجلة في جنوب شرق بغداد , وشمال شرق سواد العراق انظر الأطلس التاريخي ص 113.
نام کتاب : مسألة في الكنائس نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 102