نام کتاب : مسألة في الكنائس نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 116
وزيرهم مرة يهودياً, ومرة نصرانياً أرمنياً [1] وقويت النصارى بسبب ذلك النصراني الأرمني, وبنوا كنائس كثيرةً بأرض مصر, في دولة أولئك الرافضة والمنافقين.
وكانوا ينادون بين القصرين: من لعن وسب فله دينارٌ وأردبّ وفي أيامهم أخذت النصارى ساحل الشام من المسلمين, حتى فتحه نور الدين [2] وصلاح الدين [3] . [1] الأرمني نسبة إلى أرمينية إقليم في آسيا الوسطى بين بحر قزوين وبلاد القوقاز افتتحها المسلمون في عهد الخلفاء الراشدين، وهم بادية الروم كما ذكره شيخ الإسلام في الاقتضاء 1/ 369. وهؤلاء الأرمن يتبعون طائفة الأرثوذكس من النصارى أتباع الكنيسة الشرقية التي كانت في القسطنطينية. كالأقباط والروم والصرب. وهم يقولون بالتثليث، لكن للمسيح عيسى ابن مريم طبيعة واحدة ومشيئة واحدة اتحد فيها اللاهوت بالناسوت ويعتقدون أن روح القدس نشأ من الإله الأب فقط. [2] هو أبو القاسم نور الدين محمود بن الأتابك زنكي صاحب الشام ولد سنة 511 هـ، وخلص مدن الشام وسواحلها من الفرنج وأظهر السنة بالشام، وقمع الرافضة بحلب وغيرها، كان دينا يحب العلم والعلماء، بنى المدارس وأوقف المكتبات، مع جهاده الكثير توفي على فراشه سنة 569هـ رحمه الله وغفر له.
لما عد شيخ الإسلام الملوك الذين نصروا الإسلام والسنة عدة منهم كما في المجموع 4/ 22و 32/ 0 6 وقال في 35/ 151 (ثم لما أقام الله ملوك المسلمين المجاهدين في سبيل الله تعالى كنور الدين والشهيد صلاح الدين وأتباعهما، وفتحوا السواحل من النصارى ممن كان بها منهم، وفتحوا أيضاً أرض مصر، فإنهم كانوا - أي الرافضة العبيدية - مستولين عليها نحو مائتي سنة، واتفقوا هم والنصارى، فجاهدهم المسلمون حتى فتحوا البلاد، ومن ذلك التاريخ انتشرت دعوة الإسلام بالديار المصرية والشامية) . وذكره 35/ 138 كيف أن الشهيد نور الدين محمود، وقائده صلاح الدين الأيوبي أبطلوا شعار الرافضة في بلاد مصر. انظر النبلاء 20/531، شذرات الذهب 4/ 228 - 231، تاريخ ابن خلدون 5/ 253 وفيات الأعيان 5/ 184 والكواكب الدرية في السير النورية خطوط ومطبوع. [3] هو الأمير المجاهد صلاح الدين يوسف بن نجم الدين المولود سنة 532 هـ طلب العلم فسمع الحديث على أبي طاهر السلفي وغيره. أمره نور الدين محمود , وبعثه مع عمه أسد الدين شيركوه لفتح مصر وجهاد النصارى , وأظهره الله عليهم في مواطن أشهرها حطين , كان تقياً محباً للعلم وأهله وموقراً لهم. مات مريضاً بدمشق سنة 589 هـ , رفع الله درجته في جنته آمين. وقد حفظ التاريخ جهاده للإسماعيلية في الشام , أثنى عليه الشيخ ابن تيمية , وعلى جهاده للنصارى والروافض هو ونور الدين , ومر في ترجمته نور الدين شيء من هذا. قال الذهبي: (محاسن صلاح الدين جمة لا سيما =
نام کتاب : مسألة في الكنائس نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 116