نام کتاب : التبيان في أقسام القرآن نویسنده : ابن القيم جلد : 1 صفحه : 346
جواب من قال أن المراد بهذه الأربعين التي في حديث حذيفة الأربعين الثالثة وهذا بعيد جداً من لفظ الحديث ولفظه يأباه كل الأباء فتأمله
فإن قيل فما تصنعون بحديثه الآخر الذي في صحيح مسلم عن عامر بن واثلة أنه سمع عبد الله بن مسعود رضي الله عنه يقول الشقي من شقي في بطن أمه والسعيد من وعظ بغيره فأتى رجلاً من أصحاب النبي يقال له حذيفة بن أسيد الغفاري فحدثه بذلك من قول ابن مسعود وقال له وكيف يشقى رجل بغير عمل فقال له الرجل أتعجب من ذلك فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "إذا مر بالنطفة ثنتان وأربعون ليلة بعث الله إليها ملكاً فصورها وخلق سمعها وبصرها وجلدها ولحمها وعظامها ثم قال يا رب أذكر أم أنثى فيقضي ربك ما يشاء ويكتب الملك بالصحيفة في يده فلا يزيد على أمره ولا ينقص" وفي لفظ آخر في الصحيح أيضاً سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم بأذنى هاتين يقول "إن النطفة تقع في الرحم أربعين ليلة ثم يتسور عليها الملك الذي يخلقها فيقول يا رب اذكر أم أنثى أسوي أم غير سوي فيجعله الله سوياً أو غير سوي ثم يقول يا رب ما رزقه وما أجله وما خلقه ثم يجعله الله عز وجل شقياً أو سعيداً" وفي لفظ آخر في الصحيح أيضاً "أن ملكا موكلا بالرحم إذا أراد الله أن يخلق شيئا بإذن الله لبضع وأربعين ليلة" ثم ذكر نحوه
نام کتاب : التبيان في أقسام القرآن نویسنده : ابن القيم جلد : 1 صفحه : 346