نام کتاب : الصواعق المرسلة في الرد على الجهمية والمعطلة نویسنده : ابن القيم جلد : 1 صفحه : 393
لا يعذب أحدا إلا بكسبه وقد يثيبه من غير كسب منه ومنها قوله تعالى {يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً} [الأحزاب32] فلما أمرهن بالتقوى التي من شأنها التواضع ولين الكلام نهاهن عن الخضوع بالقول لئلا يطمع فيهن ذو المرض ثم أمرهن بعد ذلك بالقول المعروف رفعا لتوهم الإذن في الكلام المنكر لما نهين عن الخضوع بالقول ومن ذلك قوله {حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ} [البقرة187] فرفع توهم فهم الخيطين من الخيوط بقوله {مِنَ الْفَجْرِ} ومن ذلك قوله تعالى {لمن شاء منكم أن يستقيم} [التكوير28]
نام کتاب : الصواعق المرسلة في الرد على الجهمية والمعطلة نویسنده : ابن القيم جلد : 1 صفحه : 393