responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفروسية نویسنده : ابن القيم    جلد : 1  صفحه : 489
ورد آخَرُونَ هَذَا القَوْل وَقَالُوا نجد السهْم الساد عَن الْقوس الصلبة فِي الْيَوْم السَّاكِن الْهَوَاء لَا بُد لَهُ من ارْتِفَاع عَن محاذاة مخرجه وَالدَّلِيل على ذَلِك أَن ينصب حبلا مُعْتَرضًا فِي نصف [من] الأَرْض مُسَاوِيا لمخرج السهْم [ثمَّ يَرْمِي بِسَهْم سَاد عَن قَوس صلبة فَلَا بُد من أَن يرفع السهْم] عَنهُ
وَقَالَ آخَرُونَ مِنْهُم الَّذِي صَحَّ عندنَا وكشفناه من عِلّة ارْتِفَاع السهْم ونزوله أَن سير السهْم لَا يتم إِلَّا بِثَلَاثَة أَشْيَاء أَحدهَا بدن الرَّامِي وقوته وَالثَّانِي قوسه وَالثَّالِث سَهْمه وكل وَاحِد ثلث الْعلَّة وَالدَّلِيل على هَذَا أَنَّك تَأْخُذ قوسا صلبة موترة لَا يمكنك الرَّمْي عَنْهَا فتفوق عَلَيْهَا سَهْما ثمَّ تمدها فتحنى الْوتر مَعَك يَسِيرا من غير أَن تنحني الْقوس ثمَّ تطلق فيمر السهْم أذرعا كَثِيرَة وَقد علمت أَن الْقوس لم يعْمل فِي السهْم شَيْئا لِأَنَّهَا لم تطاوعك وَإِنَّمَا خرج السهْم من الْوتر بنفضه الرَّامِي وقوته لَا بِالْقَوْسِ
وَأما الثُّلُث [الَّذِي من قبل الْقوس فالدليل على اعْتِبَاره أَنَّك تَجِد السهْم فِي آخر الثُّلُث] الأول فِي ارْتِفَاع إِلَى اول الثُّلُث الثَّالِث فَيَأْخُذ فِي الهبوط وَذَلِكَ من قبل السهْم نَفسه لِأَن طبعه -[كَمَا علمت]- الهبوط وَكَانَ ارتفاعه أَولا بِالْقُوَّةِ الَّتِي أَفَادَهُ إِيَّاهَا الرَّامِي وَاعْتبر هَذَا بِالْحجرِ ترمي بِهِ إِلَى فَوق فَلَا يزَال صاعدا مَا دَامَت قُوَّة الرَّامِي تمده فاذا انتهك الْقُوَّة الَّتِي أمدته فِي الصعُود صَارَت حركته حِينَئِذٍ النُّزُول وَهِي الْحَرَكَة الطبيعية [لَهُ]
وَقَالَت طَائِفَة أُخْرَى بل الْعلَّة الصَّحِيحَة فِي ذَلِك أَن الرَّامِي إِذا فَوق السهْم فِي قسْمَة مستوية لَا مُرْتَفعَة وَلَا منخفضة كَانَ العقد تَحت

نام کتاب : الفروسية نویسنده : ابن القيم    جلد : 1  صفحه : 489
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست