مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
العربیة
راهنمای کتابخانه
جستجوی پیشرفته
همه کتابخانه ها
صفحهاصلی
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
همهگروهها
نویسندگان
الجدید
القدیم
همهگروهها
نویسندگان
كتب الألباني
كتب ابن تيمية
كتب ابن القيم
كتب ابن أبي الدنيا
همهگروهها
نویسندگان
مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
بعدی»
آخر»»
نام کتاب :
الفوائد
نویسنده :
ابن القيم
جلد :
1
صفحه :
162
{قَالُوا} سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ قَالَ الْحسن لقد دخلُوا النَّار وإنّ حَمده لفي قُلُوبهم مَا وجدوا عَلَيْهِ حجَّة وَلَا سَبِيلا وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى نقطع دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ فَهَذِهِ الْجُمْلَة فِي مَوضِع الْحَال أَي قطع دابرهم حَال كَونه سُبْحَانَهُ مَحْمُودًا على ذَلِك فَقطع دابرهم قطعا مصاحبا لحمده فَهُوَ قطع وإهلاك يحمد عَلَيْهِ الرب تَعَالَى لَكمَا حكمته وعدله وَوَضعه الْعقُوبَة فِي موضعهَا الَّذِي لَا يَلِيق بِهِ غَيرهَا فوضعها فِي الْموضع الَّذِي يَقُول من علم الْحَال لَا تلِيق الْعقُوبَة إِلَّا بِهَذَا الْمحل وَلَا يَلِيق بِهِ إِلَّا الْعقُوبَة وَلِهَذَا قَالَ عقيب إخْبَاره عَن الحكم بَين عباده ومصير أهل السَّعَادَة إِلَى الْجنَّة وَأهل الشَّقَاء إِلَى النَّار وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمد لله رب الْعَالَمِينَ فَحذف فَاعل القَوْل إشعارا بِالْعُمُومِ وَأَن الْكَوْن كُله قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لما شاهدوا من حِكْمَة الْحق وعدله وفضله وَلِهَذَا قَالَ فِي حق أهل النَّار قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّم كَأَن الْكَوْن كُله يَقُول ذَلِك حَتَّى تَقوله أعضاؤهم وأرواحهم وأرضهم وسماؤهم وَهُوَ سُبْحَانَهُ بِخَبَر أَنه إِذا هلك أعداءه أنجى أولياءه وَلَا يعمهم بِالْهَلَاكِ بمحض الْمَشِيئَة وَلما سَأَلَهُ نوح نجاة ابْنه أخبر أَنه يغرقه بِسوء عمله وكفره وَلم يقل إِنِّي أغرقه بمحض مشيئتي وإرادتي بِلَا سَبَب وَلَا ذَنْب وَقد ضمن سُبْحَانَهُ زِيَادَة الْهِدَايَة للمجاهدين فِي سبله وَلم يخبر أَنه يضلهم وَيبْطل سَعْيهمْ وَكَذَلِكَ ضمن زِيَادَة الْهِدَايَة لِلْمُتقين الَّذين يتبعُون رضوانه وَأخْبر أَنه لَا يضل إِلَّا الْفَاسِقين الَّذين ينقضون عَهده من بعد ميثاقه وَأَنه إِنَّمَا يضل من آثر الضلال وَاخْتَارَهُ على الْهدى فيطبع حِينَئِذٍ على سَمعه وَقَلبه وَأَنه يقلب قلب من لم يرض بهداه إِذا جَاءَهُ وَلم يُؤمن بِهِ وَدفعه وردّه فيقلب فُؤَاده وبصره عُقُوبَة لَهُ على رده وَدفعه لما تحَققه وعرفه وَأَنه سُبْحَانَهُ لَو علم فِي تِلْكَ الْمحَال الَّتِي حكم عَلَيْهَا بالضلال والشقاء خيرا لأفهمها وهداها وَلكنهَا لَا تصلح لنعمته وَلَا تلِيق بهَا كرامته وَقد أزاح سُبْحَانَهُ الْعِلَل وَأقَام الْحجَج ومكّن من أَسبَاب الْهِدَايَة وَأَنه لَا يضل إِلَّا الْفَاسِقين والظالمين وَلَا يطبع
نام کتاب :
الفوائد
نویسنده :
ابن القيم
جلد :
1
صفحه :
162
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
بعدی»
آخر»»
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
کتابخانه
مدرسه فقاهت
کتابخانهای رایگان برای مستند کردن مقالهها است
www.eShia.ir