مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
العربیة
راهنمای کتابخانه
جستجوی پیشرفته
همه کتابخانه ها
صفحهاصلی
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
همهگروهها
نویسندگان
الجدید
القدیم
همهگروهها
نویسندگان
كتب الألباني
كتب ابن تيمية
كتب ابن القيم
كتب ابن أبي الدنيا
همهگروهها
نویسندگان
مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
بعدی»
آخر»»
نام کتاب :
الفوائد
نویسنده :
ابن القيم
جلد :
1
صفحه :
167
غاياتها حَتَّى كَأَنَّهُ مشَاهد مبادىء الْحِكْمَة وتأسيس القضايا على وفْق الْحِكْمَة وَالْعدْل والمصلحة وَالرَّحْمَة وَالْإِحْسَان لَا تخرج قَضِيَّة عَن ذَلِك إِلَى انْقِضَاء الأكوان وانفصال الْأَحْكَام يَوْم الْفَصْل بَين الْعباد وَظُهُور عدله وحكمته وَصدق رسله وَمَا أخْبرت بِهِ عَنهُ لجَمِيع الخليقة انسها وجنّها مؤمنها وكافرها وَحِينَئِذٍ يتَبَيَّن من صِفَات جَلَاله ونعوت كَمَاله لِلْخلقِ مَا لم يَكُونُوا يعرفونه قبل ذَلِك حَتَّى إِن أعرف خلقه بِهِ فِي الدُّنْيَا يثني عَلَيْهِ يَوْمئِذٍ من صِفَات كَمَاله ونعوت جَلَاله مَا لم يكن يُحسنهُ فِي الدُّنْيَا وكما يظْهر ذَلِك لخلقه تظهر لَهُم الْأَسْبَاب الَّتِي بهَا زاغ الزائغون وضلّ الضالّون وَانْقطع المنقطعون فَيكون الْفرق بَين الْعلم يَوْمئِذٍ بحقائق الْأَسْمَاء وَالصِّفَات الْعلم بهَا فِي الدُّنْيَا كالفرق بَين الْعلم بِالْجنَّةِ وَالنَّار ومشاهدتهما وَأعظم من ذَلِك وَكَذَلِكَ يفهم من العَبْد كَيفَ اقْتَضَت أسماؤه وَصِفَاته لوُجُود النُّبُوَّة والشرائع وَأَن لَا يتْرك خلقه سدى وَكَيف اقْتَضَت مَا تضمّنته من الْأَوَامِر والنواهي وَكَيف اقْتَضَت وُقُوع الثَّوَاب وَالْعِقَاب والمعاد وَأَن ذَلِك من مُوجبَات أَسْمَائِهِ وَصِفَاته بِحَيْثُ ينزّه عَمَّا زعم أعداؤه من إِنْكَار ذَلِك وَيرى شُمُول الْقُدْرَة وإحاطتها بِجَمِيعِ الكائنات حَتَّى لَا يشذّ عَنْهَا مِثْقَال ذرة وَيرى أَنه لَو كَانَ مَعَه إِلَه آخر لفسد هَذَا الْعَالم فَكَانَت تفْسد السَّمَاوَات وَالْأَرْض وَمن فِيهِنَّ وَأَنه سُبْحَانَهُ لَو جَازَ عَلَيْهِ النّوم أَو الْمَوْت لتدكدك هَذَا الْعَالم بأسره وَلم يثبت طرفَة عين وَيرى ذَلِك الْإِسْلَام وَالْإِيمَان اللَّذين تعبّد الله بهما جَمِيع عباده كَيفَ انبعاثهما من الصِّفَات المقدسة وَكَيف اقتضيا الثَّوَاب وَالْعِقَاب عَاجلا وآجلا وَيرى مَعَ ذَلِك أَنه لَا يَسْتَقِيم قبُول هَذَا الْعَهْد والتزامه لمن جحد صِفَاته وَأنكر علوه على خلقه وتكلمه بكتبه وعهوده كَمَا لَا يَسْتَقِيم قبُوله لمن أنكر حَقِيقَة سَمعه وبصره وحياته وإرادته وقوته وَأَن هَؤُلَاءِ هم الَّذين ردوا عَهده وأبوا قبُوله وَأَن من قبلهم مِنْهُم لم يقبله بِجَمِيعِ مَا فِيهِ وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق
نام کتاب :
الفوائد
نویسنده :
ابن القيم
جلد :
1
صفحه :
167
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
بعدی»
آخر»»
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
کتابخانه
مدرسه فقاهت
کتابخانهای رایگان برای مستند کردن مقالهها است
www.eShia.ir