مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
العربیة
راهنمای کتابخانه
جستجوی پیشرفته
همه کتابخانه ها
صفحهاصلی
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
همهگروهها
نویسندگان
الجدید
القدیم
همهگروهها
نویسندگان
كتب الألباني
كتب ابن تيمية
كتب ابن القيم
كتب ابن أبي الدنيا
همهگروهها
نویسندگان
مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
بعدی»
آخر»»
نام کتاب :
الفوائد
نویسنده :
ابن القيم
جلد :
1
صفحه :
176
الْفَوَاحِش وَالْحرَام أَو فِي خيالات وهمية لاحقيقة لَهَا وَإِمَّا فِي بَاطِل أَو فِيمَا لَا سَبِيل إِلَى إِدْرَاكه من أَنْوَاع مَا طوى عَنهُ علمه فيلقيه فِي تِلْكَ الخواطر الَّتِي لَا يبلغ مِنْهَا غَايَة وَلَا يقف مِنْهَا على نِهَايَة فَيجْعَل ذَلِك مجَال فكره ومسرح وهمه
وجماع إصْلَاح ذَلِك أَن تشغل فكرك فِي بَاب الْعُلُوم والتصورات بِمَعْرِِفَة مَا يلزمك التَّوْحِيد وحقوقه وَفِي الْمَوْت وَمَا بعده إِلَى الدُّخُول إِلَى الْجنَّة وَالنَّار وَفِي آفَات الْأَعْمَال وطرق التَّحَرُّز مِنْهَا وَفِي بَاب الإرادات والعزوم أَن تشغل نَفسك بِإِرَادَة مَا ينفعك إِرَادَته وَطرح إِرَادَة مَا يَضرك إِرَادَته وَعند العارفين أَن تمني الْخِيَانَة وإشغال الْفِكر وَالْقلب بهَا أضرّ على الْقلب من نفس الْخِيَانَة وَلَا سِيمَا إِذا فرغ قلبه مِنْهَا بعد مباشرتها فَإِن تمنيها يشغل الْقلب بهَا ويملؤه مِنْهَا ويجعلها همه وَمرَاده وَأَنت تَجِد فِي الشَّاهِد أَن الْملك من الْبشر إِذا كَانَ فِي بعض حَاشِيَته وخدمه من هُوَ متمن لخيانته مَشْغُول الْقلب والفكر بهَا ممتلىء مِنْهَا وَهُوَ مَعَ ذَلِك فِي خدمته وَقَضَاء أشغاله فَإِذا اطّلع على سره وَقصد مقته غَايَة المقت وأبغضه وقابله بِمَا يستحقّه وَكَانَ أبْغض إِلَيْهِ من رجل بعيد عَنهُ جنى بعض الْجِنَايَات وَقَلبه وسره مَعَ الْملك غير منطو على تمنّي الْخِيَانَة ومحبتها والحرص عَلَيْهَا فالأوّل يَتْرُكهَا عَجزا واشتغالا بِمَا هُوَ فِيهِ وَقَلبه ممتلىء بهَا وَالثَّانِي يَفْعَلهَا وَقَلبه كَارِه لَهَا لَيْسَ فِيهِ إِضْمَار الْخِيَانَة وَلَا الْإِصْرَار عَلَيْهَا فَهَذَا أحسن حَالا وَأسلم عَاقِبَة من الأول
وَبِالْجُمْلَةِ فالقلب لَا يَخْلُو من الْفِكر وَأما فِي وَاجِب آخرته ومصالحها وَإِمَّا فِي مصَالح دُنْيَاهُ ومعاشه وَإِمَّا فِي الوساوس والأماني الْبَاطِلَة والمقدرات الْمَفْرُوضَة وَقد تقدم أَن النَّفس مثلهَا كَمثل رَحا تَدور بِمَا يلقى فِيهَا فَإِن ألقيت فِيهَا حبا دارت بِهِ وَإِن ألقيت فِيهَا زجاجا وحصا وبعرا دارت بِهِ وَالله سُبْحَانَهُ هُوَ قيم تِلْكَ الرحا ومالكها ومصرّفها وَقد أَقَامَ لَهَا ملكا يلقِي فِيهَا مَا ينفعها فتدور بِهِ شَيْطَانا يلقِي فِيهَا مَا يَضرهَا فتدور بِهِ فالملك يلم بهَا مرّة والشيطان يلم بهَا مرّة فالحب الَّذِي يَقِيه
نام کتاب :
الفوائد
نویسنده :
ابن القيم
جلد :
1
صفحه :
176
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
بعدی»
آخر»»
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
کتابخانه
مدرسه فقاهت
کتابخانهای رایگان برای مستند کردن مقالهها است
www.eShia.ir