مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
العربیة
راهنمای کتابخانه
جستجوی پیشرفته
همه کتابخانه ها
صفحهاصلی
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
همهگروهها
نویسندگان
الجدید
القدیم
همهگروهها
نویسندگان
كتب الألباني
كتب ابن تيمية
كتب ابن القيم
كتب ابن أبي الدنيا
همهگروهها
نویسندگان
مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
بعدی»
آخر»»
نام کتاب :
الفوائد
نویسنده :
ابن القيم
جلد :
1
صفحه :
186
لله وأعان على طَاعَة الله وتنفيذ أوامره والاستجابة لَهُ كَمَا كَانَ النَّبِي يتجمّل للوفود وَهُوَ نَظِير لِبَاس آلَة الْحَرْب لِلْقِتَالِ ولباس الْحَرِير فِي الْحَرْب وَالْخُيَلَاء فِيهِ فَإِن ذَلِك مَحْمُود إِذا تضمّن إعلاء كلمة الله وَنصر دينه وغيظ عدوّه والمذموم مِنْهُ مَا كَانَ للدنيا والرياسة وَالْفَخْر وَالْخُيَلَاء والتوسل إِلَى الشَّهَوَات وَأَن يكون هُوَ غَايَة العَبْد وأقصى مطلبه فَإِن كثيرا من النُّفُوس لَيْسَ لَهَا همّة فِي سوى ذَلِك وَأما مَالا يحمد وَلَا يذم هُوَ مَا خلا عَن هذَيْن القصدين وتجرّد عَن الوصفين
وَالْمَقْصُود أَن هَذَا الحَدِيث الشريف مُشْتَمل على أصلين عظيمين فأوله معرفَة وَآخره سلوك فَيعرف الله سُبْحَانَهُ بالجمال الَّذِي لَا يماثله فِيهِ شَيْء ويعبد بالجمال الَّذِي يُحِبهُ من الْأَقْوَال والأعمال والأخلاق فيحب من عَبده أَن يجمل لِسَانه بِالصّدقِ وَقَلبه بالإخلاص والمحبة والإنابة والتوكل وجوارحه بِالطَّاعَةِ وبدنه بِإِظْهَار نعمه عَلَيْهِ فِي لِبَاسه وتطهيره لَهُ من الأنجاس والأحداث والأوساخ والشعور والمكروهة والختان وتقليم الْأَظْفَار فيعرفه بِصِفَات بالجمال ويتعرف إِلَيْهِ بالأفعال والأقوال والأخلاق الجميلة فيعرفه بالجمال الَّذِي هُوَ وَصفه ويعبده بالجمال الَّذِي هُوَ شَرعه وَدينه فَجمع الحَدِيث قاعدتين الْمعرفَة والسلوك
فصل لَيْسَ للْعَبد شَيْء أَنْفَع من صدقه ربه فِي جَمِيع أُمُوره مَعَ صدق
الْعَزِيمَة فيصدقه فِي عزمه وَفِي فعله قَالَ تَعَالَى فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ فسعادته فِي صدق الْعَزِيمَة وَصدق الْفِعْل فَصدق الْعَزِيمَة جمعهَا وجزمها وَعدم التَّرَدُّد فِيهَا بل تكون عَزِيمَة لَا يشوبها تردد وَلَا تلوّم فَإِذا صدقت عزيمته بَقِي عَلَيْهِ صدق الْفِعْل وَهُوَ استفراغ الوسع وبذل الْجهد فِيهِ وَأَن لَا يتخلّف عَنهُ بِشَيْء من ظَاهره وباطنه فعزيمة الْقَصْد تَمنعهُ من ضعف الْإِرَادَة والهمّة وَصدق الْفِعْل يمنعهُ من الكسل والفتور وَمن صدق الله فِي جَمِيع أُمُوره صنع الله لَهُ فَوق مَا يصنع لغيره
نام کتاب :
الفوائد
نویسنده :
ابن القيم
جلد :
1
صفحه :
186
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
بعدی»
آخر»»
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
کتابخانه
مدرسه فقاهت
کتابخانهای رایگان برای مستند کردن مقالهها است
www.eShia.ir