مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
العربیة
راهنمای کتابخانه
جستجوی پیشرفته
همه کتابخانه ها
صفحهاصلی
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
همهگروهها
نویسندگان
الجدید
القدیم
همهگروهها
نویسندگان
كتب الألباني
كتب ابن تيمية
كتب ابن القيم
كتب ابن أبي الدنيا
همهگروهها
نویسندگان
مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
بعدی»
آخر»»
نام کتاب :
الفوائد
نویسنده :
ابن القيم
جلد :
1
صفحه :
205
ثمَّ فَكرت هَل للتوفيق والخذلان سَبَب أم هما بِمُجَرَّد المشية لَا سَبَب لَهما فَإِذا سببهما أَهْلِيَّة الْمحل وَعدمهَا فَهُوَ سُبْحَانَهُ خَالق الْمحَال مُتَفَاوِتَة فِي الاستعداد وَالْقَبُول أعظم تفَاوت فالجمادات لَا تقبل مَا يقبله الْحَيَوَان وَكَذَلِكَ النوعان كل مِنْهُمَا متفاوت فِي الْقبُول فالحيوان النَّاطِق يقبل مَا لَا يقبله البهيم وَهُوَ متفاوت فِي الْقبُول أعظم تفَاوت وَكَذَلِكَ الْحَيَوَان البهيم متفاوت فِي الْقبُول لَكِن لَيْسَ بَين النَّوْع الْوَاحِد م ن التَّفَاوُت كَمَا بَين النَّوْع الإنساني فَإِذا كَانَ الْمحل قَابلا للنعمة بِحَيْثُ يعرفهَا وَيعرف قدرهَا وخطرها ويشكر الْمُنعم بهَا ويثني عَلَيْهِ بهَا ويعظمه عَلَيْهَا وَيعلم أَنَّهَا من مَحْض الْجُود وَعين الْمِنَّة من غير أَن يكون هُوَ مُسْتَحقّا لَهَا وَلَا هِيَ لَهُ وَلَا بِهِ وَإِنَّمَا هِيَ لله وَحده وَبِه وَحده فوحده بنعمته إخلاصا وصرفها فِي محبته شكرا وشهدها من مَحْض جوده منَّة وَعرف قصوره وتقصيره فِي شكرها عجز أَو ضعفا وتفريطا وَعلم أَنه إِن أدامها عَلَيْهِ فَذَلِك مَحْض صدقته وفضله وإحسانه وَإِن سلبه إِيَّاهَا فَهُوَ أهل لذَلِك مُسْتَحقّ لَهُ وَكلما زَاده من نعمه ازْدَادَ زلالة وانكسارا وخضوعا بَين يَدَيْهِ وقياما بشكره وخشيته لَهُ سُبْحَانَهُ أَن يسلبه إِيَّاهَا لعدم توفيته شكرها كَمَا سلب نعْمَته عَمَّن لم يعرفهَا وَلم يرعها حق رعايتها فَإِن لم يشْكر نعْمَته وقابلها بضد مَا يلق أَن يُقَابل بِهِ سلبه إِيَّاهَا وَلَا بُد قَالَ تَعَالَى وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ لِيَقُولُوا أَهَؤُلاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنَا أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَم بِالشَّاكِرِينَ وهم الَّذين عرفُوا قدر النِّعْمَة وقبلوها وأحبوها وأثنوا على الْمُنعم بهَا وأحبوه وَقَامُوا بشكره وَقَالَ تَعَالَى وَإِذَا جَاءَتْهُمْ آيَةٌ قَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللَّهِ اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رسالاته
فصل وَسبب الخذلان عدم صَلَاحِية الْمحل وأهليته وقبوله للنعمة بِحَيْثُ لَو
وافته النعم لقَالَ هَذَا لي وَإِنَّمَا أُوتِيتهُ لِأَنِّي أَهله ومستحقه كَمَا قَالَ تَعَالَى قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي أَي على علم علمه عِنْدِي أستحق بِهِ ذَلِك وأستوجبه وأستأهله قَالَ
نام کتاب :
الفوائد
نویسنده :
ابن القيم
جلد :
1
صفحه :
205
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
بعدی»
آخر»»
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
کتابخانه
مدرسه فقاهت
کتابخانهای رایگان برای مستند کردن مقالهها است
www.eShia.ir