responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جلاء الأفهام نویسنده : ابن القيم    جلد : 1  صفحه : 154
العطاردي إِن الْمِيم فِي قَوْله اللَّهُمَّ فِيهَا تِسْعَة وَتسْعُونَ اسْما من أَسمَاء الله تَعَالَى وَقَالَ النَّضر بن شُمَيْل من قَالَ اللَّهُمَّ فقد دَعَا الله بِجَمِيعِ أَسْمَائِهِ
وَقد وَجه طَائِفَة هَذَا القَوْل بِأَن الْمِيم هُنَا بِمَنْزِلَة الْوَاو الدَّالَّة على الْجمع فَإِنَّهَا من مخرجها فَكَأَن الدَّاعِي بهَا يَقُول يَا الله الَّذِي اجْتمعت لَهُ الْأَسْمَاء الْحسنى وَالصِّفَات العلى قَالَ وَلذَلِك شددت لتَكون عوضا عَن علامتي الْجمع وَهِي الْوَاو وَالنُّون فِي مُسلمُونَ وَنَحْوه
وعَلى الطَّرِيقَة الَّتِي ذَكرنَاهَا أَن نفس الْمِيم دَالَّة على الْجمع لَا يحْتَاج إِلَى هَذَا
يبْقى أَن يُقَال فَهَلا جمعُوا بَين يَا وَبَين هَذِه الْمِيم على الْمَذْهَب الصَّحِيح
فَالْجَوَاب أَن الْقيَاس يَقْتَضِي عدم دُخُول حرف النداء على هَذَا الِاسْم لمَكَان الْألف وَاللَّام مِنْهُ وَإِنَّمَا احتملوا ذَلِك فِيهِ لِكَثْرَة استعمالهم دعاءه واضطرارهم إِلَيْهِ واستغاثتهم بِهِ فإمَّا أَن يحذفوا الْألف وَاللَّام مِنْهُ وَذَلِكَ لَا يسوغ للزومهما لَهُ وَإِمَّا أَن يتوصلوا إِلَيْهِ ب أَي وَذَلِكَ لَا يسوغ لِأَنَّهَا لَا يتَوَصَّل بهَا إِلَّا إِلَى نِدَاء اسْم الْجِنْس الْمحلى بِالْألف وَاللَّام كَالرّجلِ وَالرَّسُول وَالنَّبِيّ وَأما فِي الْأَعْلَام فَلَا فخالفوا قياسهم فِي هَذَا الِاسْم لمَكَان الْحَاجة فَلَمَّا أدخلُوا الْمِيم الْمُشَدّدَة فِي آخِره عوضا عَن جَمِيع الْأَسْمَاء جعلوها عوضا عَن حرف النداء فَلم يجمعوا بَينهمَا وَالله أعلم

نام کتاب : جلاء الأفهام نویسنده : ابن القيم    جلد : 1  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست