نام کتاب : حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح نویسنده : ابن القيم جلد : 1 صفحه : 235
الحور دليت من السماء لأضاءت لنا الأرض كما تضيء الشمس لأهل الدنيا" ثم قال: إنما قلت: يدها فكيف بالوجه وبياضه وحسنه وجماله.
وفي مسند الإمام احمد من حديث كثير بن مرة عن معاذ بن جبل عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تؤذي امرأة زوجها في الدنيا إلا قالت زوجته من الحور العين لا تؤذيه قاتلك الله فإنما هو عندك دخيل يوشك أن يفارقك إلينا" وفيه مراسيل عكرمة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الحور العين لأكثر عددا منكن يدعون لأزواجهن يقلن اللهم اعنه على دينك واقبل بقلبه على طاعتك وبلغه بعزتك يا ارحم الراحمين) ذكره ابن أبي الدنيا عن حديث أسامة بن زيد عن عطاء عنه وذكر الأوزاعي عن حسان بن عطية عن ابن مسعود قال: "إن في الجنة حوراء يقال لها اللعبة كل حور الجنان يعجبن بها يضربن بأيديهن على كتفها ويقلن طوبى لك يا لعبة لو يعلم الطالبون لك لجدوا بين عينيها مكتوب من كان يبتغي أن يكون له مثلي فليعمل برضاء ربي"
وقال عطاء السلمي لمالك بن دينار يا أبا يحيى شوقنا قال عطاء: إن في الجنة حوراء يتباهى أهل الجنة بحسنها لولا أن الله تعالى كتب لها على أهل الجنة أن لا يموتوا لماتوا من حسنها فلم يزل عطاء كمدا من قول مالك"
وقال احمد بن أبي الحواري حدثني جعفر بن محمد قال لقي حكيم حكيما فقال: أتشتاق إلى الحور العين؟ فقال: لا فقال: فاشتق إليهن فإن نور وجههن من نور الله عز وجل فغشي عليه فحمل إلى منزله نعوده شهرا.
وقال ربيعة بن كلثوم: نظر إلينا الحسن ونحن حوله شباب فقال: يا معشر الشباب أما تشتاقون إلى الحور العين وقال لي ابن أبي الحوارى حدثني الحضرمي قال: نمت أنا وأبو حمزة على سطح فجعلت انظر إليه يتقلب على فرشه إلى الصباح فقلت يا أبا حمزة ما رقدت الليلة فقال: إني لما اضطجعت تمثلت لي حوراء حتى كأني
نام کتاب : حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح نویسنده : ابن القيم جلد : 1 صفحه : 235