نام کتاب : حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح نویسنده : ابن القيم جلد : 1 صفحه : 403
إلى الجنة وأما الكافر إذا خرج من قبره صور له عمله في صورة سيئة وبشارة سيئة فيقول ما أنت فوالله إني لأراك أمرا السوء فيقول له أنا عملك فينطلق به حتى يدخله النار وقال مجاهد مثل ذلك وقال ابن جريج يمثل له عمله في صورة حسنة وريح طيبة يعارض صاحبه ويبشره بكل خير فيقول له من أنت فيقول أنا عملك فيجعل له نورا بين يديه حتى يدخله الجنة فذلك قوله يهديهم ربهم بإيمانهم والكافر يمثل له عمله في صورة سيئة وريح منتنة فيلازم صاحبه ويلاده حتى يقذفه في النار وقال ابن المبارك ثنا المبارك بن فضالة عن الحسن أنه ذكر هذه الآية {أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ إِلا مَوْتَتَنَا الأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ} قال علموا أن كل نعيم بعده الموت أنه يقطعه فقالوا {أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ إِلا مَوْتَتَنَا الأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ} قيل لا قالوا أن هذا لهو الفوز العظيم وكان يزيد الرقاشي يقول في كلامه أمن أهل الجنة من الموت فطاب لهم العيش وآمنوا من الأسقام فهنا هم في جوار الله طول يبكي حتى تجري دموعه على لحيته
نام کتاب : حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح نویسنده : ابن القيم جلد : 1 صفحه : 403