نام کتاب : روضة المحبين ونزهة المشتاقين نویسنده : ابن القيم جلد : 1 صفحه : 258
ووصائف من خلفها وأمامها ... وعلى شمائلها وعن أيمان
كالبدر ليلة تمه قد حف في ... غسق الدجى بكواكب الميزان
فلسانه وفؤاده والطرف في ... دهش وإعجاب وفي سبحان
تستنطق الأفواه بالتسبيح إذ ... تبدو فسبحان العظيم الشان
والقلب قبل زفافها في عرسه ... والعرس إثر العرس متصلان
حتى إذا واجهته تقابلا ... أرأيت إذ يتقابل القمران
فسل المتيم هل يحل الصبر عن ... ضم وتقبيل وعن فلتان
وسل المتيم أين خلف صبره ... في أي واد أم بأي مكان
وسل المتيم كيف حالته وقد ... ملئت له الأذنان والعينان
من منطق رقت حواشيه ووج ... هـ كم به للشمس من جريان
وسل المتيم كيف عيشته إذا ... وهما على فرشيهما خلوان
يتساقطان لآلئا منثورة ... من بين منظوم كنظم جمان
وسل المتيم كيف مجلسه مع ال ... محبوب في روح وفي ريحان
وتدور كاسات الرحيق عليهما ... بأكف أقمار من الولدان
يتنازعان الكأس هذا مرة ... والخود أخرى ثم يتكئان
فيضمها وتضمه أرأيت مع ... شوقين بعد البعد يلتقيان
غاب الرقيب وغاب كل منكد ... وهما بثوب الوصل مشتملان
أتراهما ضجرين من ذا العيش ل ... وحياة ربك ما هما ضجران
يا عاشقا هانت عليه نفسه ... إذ باعها غبنا بكل هوان
أترى يليق بعاقل بيع الذي ... يبقى وهذا وصفه بالفاني
نام کتاب : روضة المحبين ونزهة المشتاقين نویسنده : ابن القيم جلد : 1 صفحه : 258