نام کتاب : روضة المحبين ونزهة المشتاقين نویسنده : ابن القيم جلد : 1 صفحه : 314
وقال آخر
يا من إذا ذكر اسمه في مجلس ... لذ الحديث به وطاب المجلس
إني لمن نظري أغار وإتي ... بك عن سواي من الأنام لأنفس
نفسي فداؤك ولو رأيت تلددي ... خضل المدامع مطرقا أتنفس
لعلمت أني في هواك معذب ... ومن الحياة وروحها مستيئس
وقال علي بن نصر
أفاتك أنت فاتكة بقلبي ... وحسن الوجه يفتك بالقلوب
أصونك عن جميع الناس يامن ... بليت بها فأضحت من نصيبي
وعن نفسي أصونك ليت نفسي ... تقيك من الحوادث والخطوب
وما حق الحسان علي إلا ... صيانتهن من دنس الذنوب
فصل ومنها شدة الموافقة للحبيب والحبيب يكره أن ينسب محبته إليه وأن يذكر ذلك فهو لموافقته لمحبوبه يغار عليه من نفسه كما يسره هجر محبوبه إذا علم أن فيه مراده قال الشاعر
سررت بهجرك لما علم ... ت أن لقلبك فيه سرورا
ولولا سرورك ما سرني ... ولا كنت يوما عليه صبورا
فصل وملاك الغيرة وأعلاها ثلاثة أنواع غيرة العبد لربه أن تنتهك محارمه وتضيع حدوده وغيرته على قلبه أن يسكن إلى غيره وأن يأنس بسواه
نام کتاب : روضة المحبين ونزهة المشتاقين نویسنده : ابن القيم جلد : 1 صفحه : 314