نام کتاب : روضة المحبين ونزهة المشتاقين نویسنده : ابن القيم جلد : 1 صفحه : 396
يا عبد الله فقال له قل ما تشاء قال ما هي إلا الجنة أو النار قلت نعم قال وما بينهما منزل ينزله العباد قلت لا والله فقال والله إن نفسي لنفس أضن بها على النار والصبر اليوم عن معاصي الله خير من الصبر على الأغلال
وقال وهب بن منبه قالت امرأة العزيز ليوسف عليه السلام ادخل معي القيطون تعني الستر قال إن القيطون لا يسترني من ربي
وقال اليزيدي دخلت على هارون الرشيد فوجدته مكبا على ورقه ينظر فيها مكتوبة بالذهب فلما رآني تبسم فقلت فائدة أصلح الله أمير المؤمنين قال نعم وجدت هذين البيتين في بعض خزائن بني أمية فاستحسنتهما فأضفت إليهما ثالثا فقال ثم أنشدني
إذا سد باب عنك من دون حاجة ... فدعه لأخرى ينفتح لك بابها
فإن قراب البطن يكفيك ملأه ... ويكفيك سوءات الأمور اجتنابها
فلا تك مبذالا لدينك واجتنب ... ركوب المعاصي يجتنبك عقابها
وقال أبو العباس الناشئ
إذا المرء يحمي نفسه حل شهوة ... لصحة أيام تبيد وتنفد
فما باله لا يحتمي من حرامها ... لصحة ما يبقى له ويخلد
وقيل إن علي بن أبي طالب رضي الله عنه كان ينشد هذين البيتين
إقدع النفس بالكفاف وإلا ... طلبت منك فوق ما يكفيها
إنما طول عمرك ما عمرت ... في الساعة التي أنت فيه
ومن أحسن شعر العرب وكان عمرو بن العاص يتمثل بهما
نام کتاب : روضة المحبين ونزهة المشتاقين نویسنده : ابن القيم جلد : 1 صفحه : 396