نام کتاب : روضة المحبين ونزهة المشتاقين نویسنده : ابن القيم جلد : 1 صفحه : 40
لهفا أي حزن وتحسر وكذلك التلهف على الشيء وقولهم يا لهف فلان كلمة يتحسر بها على ما فات واللهفان المتحسر واللهيف المضطر
فصل
وأما الحنين فقال في الصحاح الحنين الشوق وتوقان النفس تقول منه حن إليه يحن حنينا فهو حان والحنان الرحمة تقول منه حن عليه يحن حنانا ومنه قوله تعالى {وَحَنَاناً مِنْ لَدُنَّا} وتحنن عيه ترحم والعرب تقول حنانك يا رب وحنانيك بمعنى واحد أي رحمتك قال امرؤ القيس
ويمنحها بنو شمجى بن جرم ... معيزهم حنانك ذا الحنان
وقال طرفة
أبا منذر أفنيت فاستبق بعضنا ... حنانيك بعض الشر أهون من بعض
وفي الحقيقة الحنين من آثار الحب وموجباته وحنين الناقة صوتها في نزاعها إلى ولدها وحنة الرجل امرأته قال
وليلة ذات دجى سريت ... ولم تضرني حنة وبيت
قلت سميت حنة لأن الرجل يحن إليها أين كان
فصل
وأما الاستكانة فهي أيضا من لوازم الحب وأحكامه لا من أسمائه المختصة
نام کتاب : روضة المحبين ونزهة المشتاقين نویسنده : ابن القيم جلد : 1 صفحه : 40