نام کتاب : روضة المحبين ونزهة المشتاقين نویسنده : ابن القيم جلد : 1 صفحه : 78
أدعو الذي صرف الهوى ... مني إليك ومنك عني
أن يبتليك بما ابتلا ... ني أو يسل الحب مني
وقال آخر
فيا رب إن لم تقسم الحب بيننا ... بشطرين فاجعلني على هجرها جلدا
وأعقبني السلوان عنها ورد لي ... فؤادي من سلمى أثبك به حمدا
وقال أبو الهذيل العلاف لا يجوز في دور الفلك ولا في تركيب الطبائع ولا في الواجب ولا في الممكن أن يكون محب ليس لمحبوبه إليه ميل وإلى هذا المذهب ذهب أبو العباس الناشىء حيث يقول
عيناك شاهدتان أنك من ... حر الهوى تجدين ما أجد
بك ما بنا لكن على مضض ... تتجلدين وما بنا جلد
وقال أبو عيينه
تبيت بنا تهذي وأهذى بذكرها ... كلانا يقاسي الليل وهو مسهد
وما رقدت إلا رأتني ضجيعها ... كذاك أراها في الكرى حين أرقد
تقر بذنبي حين أغفو ونلتقي ... وأسألها يقظان عنه فتجحد
كلانا سواء في الهوى غير أنها ... تجلد أحيانا وما لي تجلد
وقال عروة بن أذينة
إن التي زعمت فؤادك ملها ... خلقت هواك كما خلقت هوى لها
فبك الذي زعمت بها فكلاكما ... أبدى لصاحبه الصبابة كلها
فإذا تشاكلت النفوس وتمازجت الأرواح وتفاعلت تفاعلت عنها الأبدان وطلبت نظير الامتزاج والجوار الذي بين الأرواح فإن البدن آلة الروح ومركبه وبهذا ركب الله سبحانه شهوة الجماع بين الذكر والأنثى طلبا
نام کتاب : روضة المحبين ونزهة المشتاقين نویسنده : ابن القيم جلد : 1 صفحه : 78