نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد جلد : 1 صفحه : 300
وروى أبو مالك الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله والله أكبر يملآن ما بين السماء والأرض والصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياء والقرآن حجة لك أو عليك كل الناس يغدو فبائع نفسه فموبقها أو مشتر نفسه فمعتقها [1] وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ ثَقِيلَتَانِ فِي الْمِيزَانِ حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ سُبْحَانَ الله وبحمده سبحان الله العظيم [2] وقال أبو ذر رضي الله عنه قلت لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ الكلام أحب إلى الله عز وجل قال صلى الله عليه وسلم ما اصطفى الله سبحانه لملائكته سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم [3] وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم إن الله تعالى اصطفى من الكلام سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا الله والله أكبر [4] فإذا قال العبد سبحان الله كتبت له عشرون حسنة وتحط عنه عشرون سيئة وإذا قال الله أكبر فمثل ذلك وذكر إلى آخر الكلمات
وقال جابر قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من قال سبحان الله وبحمده غرست له نخلة في الجنة [5] وعن أبي ذر رضي الله عنه أنه قال قال الفقراء لرسول الله صلى الله عليه وسلم ذهب أهل الدثور بالأجور يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ويتصدقون بفضول أموالهم فقال أو ليس قد جعل لكم ما تصدقون به إن بكل تسبيحة صدقة وتحميدة صدقة وتهليلة صدقة وتكبيرة صدقة وأمر بمعروف صدقة ونهي عن منكر صدقة ويضع أحدكم اللقمة في في أهله فهي له صدقة وفي بضع أحدكم صدقة قالوا يا رسول الله يأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر قال صلى الله عليه وسلم أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه فيها وزر قالوا نعم قال كذلك إن وضعها في الحلال كان له فيها أجر (6)
وقال أبو ذر رضي الله عنه قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم سبق أهل الأموال بالأجر يقولون كما نقول وينفقون ولا ننفق فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أفلا أدلك على عمل إذا أنت عملته أدركت من قبلك وفقت من بعدك إلا من قال مثل قولك تسبح الله بعد كل صلاة ثلاثاً وثلاثين وتحمده ثلاثاً وثلاثين وتكبر أربعاً وثلاثين [7] وروت بسرة عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قال عليكن بالتسبيح والتهليل والتقديس فلا تغفلن واعقدن بالأنامل فإنها مستنطقات [8] يعني بالشهادة في القيامة
وقال ابن عمر رأيته صلى الله عليه وسلم يعقد التسبيح [9] وقد قال صلى الله عليه وسلم فيما شهد عليه أبو هريرة وأبو سعيد الخدري إذا قال العبد لا إله إلا الله والله أكبر قال الله عز وجل صدق عبدي لا إله إلا أنا وأنا أكبر وإذا قال العبد لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ له قال تعالى صدق عبدي لا إله إلا أنا وحدي لا شريك لي وإذا قال لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة [1] حديث أبي مالك الأشعري الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان الحديث رواه مسلم وقد تقدم في الطهارة [2] حديث أبي هريرة كلمتان خفيفتان على اللسان الحديث متفق عليه [3] حديث أبي ذر أي الكلام أحب إلى الله قال ما اصطفى الله لملائكته سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم رواه مسلم وأبو داود والنسائي قوله سبحان الله العظيم [4] حديث إن الله اصطفى من الكلام سبحان الله والحمد لله الحديث أخرجه النسائي في اليوم والليلة والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم وصححه من حديث أبي هريرة وأبي سعيد إلا أنهما قالا في ثواب الحمد لله كتبت له ثلاثون حسنة وحطت عنه ثلاثون سيئة [5] حديث جابر من قال سبحان الله وبحمده غرست له نخلة في الجنة أخرجه الترمذي وقال حسن والنسائي في اليوم والليلة وابن حبان والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم وصححه
(6) حديث أبي ذر قال الفقراء لرسول الله صلى الله عليه وسلم ذهب أهل الدثور بالأجور يصلون كما نصلي الحديث رواه مسلم [7] حديث أبي ذر قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم سبق أهل الأموال بالأجر يقولون كما نقول وينفقون ولا ننفق الحديث رواه ابن ماجه إلا أنه قال قال سفيان لا أدري أيتهن أربع ولأحمد في هذا الحديث وتحمد أربعا وثلاثين وإسنادهما جيد ولأبي الشيخ في الثواب من حديث أبي الدرداء وتكبر أربعا وثلاثين كما ذكر المصنف [8] حديث بسرة عليكن بالتسبيح والتهليل والتقديس ولا تغفلن واعقدن بالأنامل فإنها مستنطقات أخرجه أبو داود والترمذي والحاكم بإسناد جيد [9] حديث ابن عمر رأيته صلى الله عليه وسلم يعقد التسبيح قلت إنما هو عبد الله بن عمرو بن العاص كما رواه أبو داود والنسائي والترمذي وحسنه والحاكم
نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد جلد : 1 صفحه : 300