وذلك يقتضي بقاء رسول الله صلى الله عليه وسلم الى آخر ايامها.
2 اختلافهم في دفنه عليه الصلاة والسلام:
ثم اختلفوا في المكان الذي ينبغي ان يدفن فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال قائلا: «ندفنه في مسجده، وقال قائل: بل ندفنه مع اصحابه. فقال أبو بكر رضي الله عنه: اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ما قبض نبي الا دفن حيث يقبض» فرفع فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي توفي عليه، فحفر له تحته» [27] .
فهذان امران خطيران زال الخلاف فيهما بمجرد الرجوع الى الكتاب والسنة.
3 اختلافهم في خلافة رسول الله صلى الله عليه وسلم:
فقد اختلفوا فيمن تكون الخلافة فيهم، أفي المهاجرين ام في الانصار؟ أتكون لواحد ام لأكثر؟ كما وقع الاختلاف حول الصلاحيات التي ستكون للخليفة، أهي الصلاحيات نفسها التي كانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم بصفته حاكما واماما للمسلمين أم تنقص عنها وتختلف؟!
يقول ابن اسحاق: «ولما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم انحاز هذا الحي من الانصار الى سعد بن عبادة في سقيفة بني ساعدة واعتزل علي بن أبي طالب، والزبير بن العوام، وطلحة بن عبيد الله في بيت فاطمة، وانحاز بقية المهاجرين الى أبي بكر وانحاز معهم اسيد بن حضير في بني عبد الاشهل» [28] واوشكت فتنة كبرى ان تقع ولو وقعت لما كان [27] المصدر السابق وسنن الترمذي الحديث (1018) . [28] سيرة ابن هشام (2/656) .