بيده وتحت تدبيره، فما شاء كان وما لَم يشأ لَم يكن[1].
وقوله في أوَّل هذا الدعاء: "اللَّهمَّ اهدني فيمن هديت" فيه سؤالُ الله الهداية التامَّة النافعة الجامعة لعلم العبد بالحقِّ وعمله به، فليست الهدايةُ أن يعلمَ العبدُ الحقَّ بلا عمل به، وليست كذلك أن يعمل بلا علمٍ نافعٍ يهتدي به، فالهدايةُ النافعةُ هي التوفيق للعلم النافع والعمل الصالح.
وقوله: "فيمَن هَدَيت" فيه فوائد:
أحدها: أنَّه سؤال له أن يدخلَه في جملة المهديين وزُمرتِهم ورفقتهم وحسن أولئك رفيقاً.
الثانية: أنَّ فيه توسلاً إليه بإحسانه وإنعامه، أي: يا [1] انظر في شرح هذا الدعاء: شفاء العليل لابن القيم (ص:111) ، ودروس وفتاوى في الحرم المكي للشيخ محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ (ص:131 ـ 137) .