إليها الإسلامُ وحثَّت عليها الشريعة، وهي تدلَّ على كمال هذا الدِّين وحسنه وجماله.
ثمَّ إنَّ المسلمَ يُستحبُّ له إذا خرج من الخلاء أن يقول: غفرانك؛ لما رواه الإمام أحمد وأهل السنن عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كَانَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا خَرَجَ مِنَ الخَلاَءِ قَالَ: غُفْرَانَكَ" [1].
وقوله: "غُفْرَانَكَ" في هذا المقام قيل في معناه: أي "خوفاً من تقصيره في أداء شكر هذه النعمة الجليلة أن أطعمه ثم هضمه ثم سهَّل خروجه، فرأى شكره قاصراً عن بلوغ حقِّ هذه النعمة، فتداركه بالاستغفار"[2].
اللَّهمَّ اغفر ذنوبنا وأعنَّا على طاعتك يا ذا الجلال والإكرام. [1] المسند (6/155) ، سنن أبي داود (رقم:30) ، وسنن الترمذي (رقم:7) ، وسنن ابن ماجه (رقم:300) ، وحسَّنه الألباني ـ رحمه الله ـ في صحيح الجامع (رقم:4707) . [2] انظر: الفتوحات الربانية لابن علاَّن (1/401) .