عباس جملةٌ واحدة"[1]، فتكون كلُّ جملة في حديث ابن مسعود ثناءً مستقلاًّ لوجود الواو في قوله: "التحيَّات لله والصلوات والطيبات" بخلاف ما إذا حذفت فإنَّها تكون صفة لما قبلها، فتعدُّد الثناء في حديث ابن مسعود صريحٌ، فهو أولى وأكمل.
ثم إنَّه هو المشهور بين كثير من أهل العلم، ومن حيث الإسناد هو أصحُّ ما ورد في هذا الباب، يقول الترمذي رحمه الله: "حديث ابن مسعود قد روي عنه من غير وجه، وهو أصح حديث روي عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم في التشهد، والعمل عليه عند أكثر أهل العلم من أصحاب النَّبيّ صلى الله عليه وسلم ومَن بعدهم من التابعين"[2].
وعلى كلٍّ فإنَّ العمل به أو بغيره من التشهدات الواردة كلُّ ذلك حقٌّ وسائغ. [1] كتاب الصلاة (ص:211) . [2] سنن الترمذي (2/82) .