الساعدي رضي الله عنه: "أَنَّهُمْ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ كَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ؟ فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَزْوَاجِهِ وَذرِيَّتِهِ، كَمَا صَلَّيتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَزْوَاجِهِ وَذرِيَّتِهِ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آل إِبْرَاهِيمَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ" [1].
وقول كعب صلى الله عليه وسلم: "ألاَ أُهدي لك هديَّةً سمعتُها من النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم" فيه عظَمُ عناية السلف رحمهم الله بسُّنَّة النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم وشدَّة فرَحِهم بها، بل كانوا يعدُّونها من نفائس الأمور وثَمين الأشياء، وهي عندهم هدية ثمينة يَفرحون بها ويُسَرُّون بسمعاها، ويَهْنَأون بتهاديها.
والصلاة على النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم هي من الله ثناؤُه عليه في الملأ الأعلى وتعظيمه، وصلاة الملائكة والمؤمنين عليه هي طلب ذلك له صلى الله عليه وسلم من الله تعالى، والمراد طلب الزيادة لا طلب أصل الصلاة. [1] صحيح البخاري (رقم:3369) ، وصحيح مسلم (رقم:407) .