responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأدب الصغير والأدب الكبير نویسنده : ابن المقفع    جلد : 1  صفحه : 115
وتدعو إليك منهم كل الذي تهاب.
فاشعب[1] لمدارة ذلك من كتمان الهيبة, وإظهار الجرأة, والتهاون طائفة من رأيك.
وإن ابتليت بمحاربة عدوك, فحالف هذه الطريقة التي وصفت لك من استشعار الهيبة, وإظهار الجرأة, والتهاون، وعليك بالحذر, والجد في أمرك، والجرأة في قلبك، حتى تملأ قلبك جراءة, ويستفرغ عملك الحذر.
اعلم أن من عدوك من يعمل في هلاكك، ومنهم من يعمل في مصالحتك، وممنهم من يعمل في البعد منك.
فاعرفهم على منازلهم.
ومن أقوى القوة لك على عدوك، وأعزِّ أنصارك في الغلبة له، أن تحصي على نفسك العيوب والعورات, كما تحصيها على عدوك، وتنظر عند كل عيب تراه, أو تسمعه لأحد من الناس: هل قارفت ذلك العيب؟ , أو ما شاكله, أو سلمت منه؟.
فإن كنت قارفت شيئًا منه, جعلته مما تحصي على نفسك, حتى إذا أحصيت ذلك كله, فكاثر[2] عدوك بإصلاح نفسك, وعثراتك, وتحصين عوراتك, وإحراز مقاتلك3,
وخذ نفسك بذلك ممسيًا ومصبحًا.

[1] اشعب: اجمع.
[2] المكاثرة: المغالبة.
3 المقاتل، الواحد مقتل: وهو العضو الذي إذا أصيب لم يسلم صاحبه.
نام کتاب : الأدب الصغير والأدب الكبير نویسنده : ابن المقفع    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست