نام کتاب : الأذكار - ت الأرنؤوط نویسنده : النووي، أبو زكريا جلد : 1 صفحه : 216
الأذكار كما قدَّمْته في أول هذا الكتاب، وأسألُ الله التوفيقَ وخاتمة الخير لي ولأحبائي والمسلمين أجمعين.
(بابُ أذكارِه عندَ إرادتِه الخروجَ من بيتِه)
606 - يُستحبّ له عند إرادتِه الخروجَ أن يصلِّي ركعتين لحديث المقطم [1] بن المقدام الصحاني [2] ، رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ما خَلَّفَ أحَدٌ عِنْدَ أَهْلِهِ أفْضَلَ منْ ركعتين يَرْكَعُهُما عنْدَهُمْ حينَ يُرِيدُ سَفَراً " رواه الطبراني [3] .
قال بعض أصحابنا: يُستحبّ أن يقرأ في الأولى منهما بعد الفاتحة (قل يا أيها الكافرون) وفي الثانية: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أحَدٌ) .
وقال بعضهم: يَقرأ في الأولى بعد الفاتحة (قُلْ أعُوذُ بِرَبّ الفَلَقِ) وفي الثانية (قُلْ أعُوذُ بِرَبّ النَّاسِ) فإذَا سلَّم قَرأ آيةَ الكُرْسِيِّ، فقد جاء أن مَنْ قَرأ آيَة الكرسي قبلَ خروجهِ من منزلِه لم يصبْه شئ يكرهُه حتى يَرجع [4] ، ويُستحبّ أن يقرأ سورة (لإِيلافِ قُرَيْشٍ) فقد قال الإِمام السيد الجليل أبو [1] قال ابن علاّن في " شرح الأذكار ": قال الحاقظ: هو سهوٌ نشأ عن تصحيف، إنما هو المُطْعِم بسكون الطاء وكسر العين. [2] قال الحافظ: إنما هو الصنعاني، بصاد ثم عين مهملة، وبعد الألف نون، نسبة إلى صنعاء دمشق، وقيل: بل إلى صنعاء اليمن، ثم تحوّل إلى الشام وكان في عصر صغار الصحابة، ولم يثبت له سماع من صحابي، بل أرسله عن بعضهم، وجلّ روايته عن التابعين كمجاهد والحسن، وقد جمع الطبراني أحاديثه الموصولة في ترجمته من مسند الشاميين، وقال في أكثرها: المطعم بن مقدام الصنعاني كما ضبطته. [3] قوله: رواه الطبراني: قال الحافظ: يتنادر منه مع قوله: الصحابي، أن المراد " المعجم الكبير " للطبراني، الذي هو مسند الصحابة، وليس هذا الحديث فيه، بل هو في كتاب " المناسك " للطبراني، وأخرجه ابن عساكر في ترجمة مطعم بن المقدام الصنعاني من " تاريخه الكبير "، فذكره حاله ومشايخه والرواة عنه، وتاريخ وفاته ومن وثقه وأثني عليه، وأسنده جملة من أحاديث، منها هذا الحديث بعينه، وسنده معضل أو مرسل إن ثبت له سماع من صحابي، وقد نبه على ما ذكرناه ذكرناه من التصحيح وغيره الشيخ المحدث زين الدين القرشي الدمسقي فيما قرأته بخطه في هامش تخريج أحاديث " الإحياء " لشيخنا العراقي، وأقره على ذلك، وبلغني عن الحافظ زين الدين بن رجب البغدادي نزيل دمشق أنه نبه على ذلك أيضا رحمه الله تعالى.
ثم قال ابن علان: قالذ الحافظ: وجاء عن أنس حديث يدخل في هذا الباب، وهو قوله: كان صلى اللخه عليه وسلم إذا سافر لم يرجل إذا نزل منزلا حتى يودع ذلك المكان بركعتين، وفي رواية الدارمي: كان صلى الله عليه وسلم لا منزلا إلا ودعه بركعتين، ثم ذكر له الحافظ شواهد بمعناه وحسنه بها. [4] قال ابن علان في " شرح الأذكار: قال الحافظ: لم أجده بهذا اللفظ: بل بمعناه وأتم منه، فمن ذلك = (*)
نام کتاب : الأذكار - ت الأرنؤوط نویسنده : النووي، أبو زكريا جلد : 1 صفحه : 216