نام کتاب : البركة في الرزق والأسباب الجالبة لها في ضوء الكتاب والسنة نویسنده : السوالمة، عبد الله جلد : 1 صفحه : 271
وقال ابن عطية في معنى قوله: {وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلاً} المغفرة، هي الستر على عباده في الدنيا والآخرة، والفضل، هو الرزق في الدنيا والتوسعة فيه والنعيم في الآخرة[1].
وقال تعالى: {وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} [2]. قال القرطبي: "هذه إشارة إلى أن الخلف في الدنيا بمثل المنفق فيها إذا كانت النفقة في طاعة الله، والله تعالى يرزق من خزائن لا تفنى ولا تتناهى"[3].
وقال ابن كثير: "يخلفه عليكم بالبدل، وفي الآخرة بالجزاء والثواب[4]. ومن الأحاديث التي بهذا المعنى ما جاء عند مسلم من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "قال الله تبارك وتعالى: يا ابن آدم أنفق أُنفق عليك" [5]، وفي الحديث الآخر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله قال لي: أنفق أُنفقُ عليك" [6].
وروى البخاري[7]، ومسلم[8]، وأحمد[9] حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول [1] المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز (2/454) . [2] سورة سبأ: الآية رقم (39) . [3] الجامع لأحكام القرآن (14/295) . [4] تفسير القرآن العظيم (3/715) . [5] الصحيح، كتاب الزكاة، باب الحث على النفقة وتبشير المنفق بالخلف (2/690-691) . [6] المصدر السابق. [7] الصحيح، كتاب الزكاة باب قول الله تعالى: (فأما من أعطى واتقى ... ) (3/304) . [8] الصحيح، كتاب الزكاة، باب في المنفق والممسك (2/700) . [9] المسند (2/305-306) .
نام کتاب : البركة في الرزق والأسباب الجالبة لها في ضوء الكتاب والسنة نویسنده : السوالمة، عبد الله جلد : 1 صفحه : 271