responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبصرة نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 376
ومعنى: {أم حسبت} : أَحَسِبْتَ. وَالْكَهْفُ: الْمَغَارَةُ فِي الْجَبَلِ إِلا أَنَّهُ وَاسِعٌ فَإِذَا صَغُرَ فَهُوَ غَارٌ.
وَفِي الرَّقِيمِ سِتَّةُ أَقْوَالٍ: أَحَدُهَا: أَنَّهُ لَوْحٌ مِنْ رَصَاصٍ كَانَ فِيهِ أَسْمَاءُ الْفِتْيَةِ
مَكْتُوبَةٌ لِيَعْلَمَ مَنِ اطَّلَعَ عَلَيْهِمْ يَوْمًا مِنَ الدَّهْرِ مَا قِصَّتُهُمْ. رَوَاهُ أَبُو صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , وَبِهِ قَالَ وَهْبٌ.
وَالثَّانِي: أَنَّهُ اسْمُ الْوَادِي الَّذِي فِيهِ الْكَهْفُ. قَالَهُ قَتَادَةُ وَالضَّحَّاكُ.
وَالثَّالِثُ: أَنَّهُ اسْمُ الْقَرْيَةِ الَّتِي خَرَجُوا مِنْهَا. قَالَهُ كَعْبٌ.
وَالرَّابِعُ: أَنَّهُ اسْمُ الْجَبَلِ. قَالَهُ الْحَسَنُ.
وَالْخَامِسُ: أَنَّ الرَّقِيمَ الدَّوَاةُ بِلِسَانِ الرُّومِ. قَالَهُ عِكْرِمَةُ.
وَالسَّادِسُ: أَنَّهُ اسْمُ الْكَلْبِ. قَالَهُ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ.
وَمَعْنَى الْكَلامِ: أَحَسِبْتَ أَنَّ أَهْلَ الْكَهْفِ كَانُوا أَعْجَبَ آيَاتِنَا؟ قَدْ كَانَ فِي آيَاتِنَا مَا هُوَ أَعْجَبُ مِنْهُمْ.
{إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إلى الكهف} أَيْ جَعَلُوهُ مَأْوَى لَهُمْ. وَالْفِتْيَةُ: جَمْعُ فَتًى , مِثْلُ غُلامٍ وَغِلْمَةٍ. وَالْفَتَى: الْكَامِلُ مِنَ الرِّجَالِ.
وَاخْتَلَفَ الْعُلَمَاءُ فِي بَدْءِ أَمْرِهِمْ وَمَصِيرِهِمْ إِلَى الْكَهْفِ عَلَى ثَلاثَةِ أَقْوَالٍ:
أَحَدُهَا: أَنَّهُمْ هَرَبُوا لَيْلا مِنْ مَلِكِهِمْ حِينَ دَعَاهُمْ إِلَى عِبَادَةِ الأَصْنَامِ , فَمَرُّوا بِرَاعٍ لَهُ كَلْبٌ فَتَبِعَهُمْ عَلَى دِينِهِمْ , فَأَوَوْا إِلَى الْكَهْفِ يَتَعَبَّدُونَ. قَالَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ.
وَقَالَ عُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ: فَقَدَهُمْ قَوْمُهُمْ فَطَلَبُوهُمْ , فَعَمَّى اللَّهُ عَلَيْهِمْ أَمْرَهُمْ , فَكَتَبُوا أَسْمَاءَهُمْ فِي لَوْحٍ: فُلانٌ وَفُلانٌ أَبْنَاءُ مُلُوكِنَا فَقَدْنَاهُمْ فِي شَهْرِ كَذَا فِي سَنَةِ كَذَا فِي مَمْلَكَةِ فُلانٍ: وَوَضَعُوا اللَّوْحَ فِي خَزَانَةِ الملك.

نام کتاب : التبصرة نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 376
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست