نام کتاب : التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة نویسنده : القرطبي، شمس الدين جلد : 1 صفحه : 1022
أربعاً، وقد أثبت لهذه الجنان أبواباً فقال: [وفتحت أبوابها] ، وقال عليه الصلاة والسلام: «إن أبواب الجنة ثمانية» فيحتمل أن يكون ذلك، لأن لكل جنة من الجنان الأربع بابين، ووصف أهل الجنة فصنفهم صنفين: أحدهما السابقون المقربون والآخرون أصحاب اليمين، فعلمنا أن السابقين أهل الجنتين العليتين في قوله: {ولمن خاف مقام ربه جنتان} وأهل اليمين أهل الجنتين الدنييتين {ومن دونهما جنتان} وبهذا جاءت الروايات.
وروى سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله تعالى: {ولمن خاف مقام ربه جنتان} إلى قوله {ومن دونهما جنتان} قال: فتلك للمقربين وهاتان لأصحاب اليمين وعن أبي موسى الأشعري نحو ذلك.
قوله تعالى: {يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤاً} قال المفسرون: ليس أحد من أهل الجنة إلا وفي يده ثلاثة أسورة: سوار من ذهب وسوار من فضة وسوار من لؤلؤ وقال هنا: {من ذهب ولؤلؤاً} وقال في آية أخرى: {وحلوا أساور من فضة} .
وفي الصحيح: تبلغ حلية المؤمن حيث تبلغ الوضوء، وقريء [لؤلؤا] بالنصب على معنى ويحلون لؤلؤاً وأساور: جمع أسورة وأسورة واحدها سوار فيها ثلاث لغات ضم السين وكسرها وأسوار، قال المفسرون: لما كانت الملوك تلبس في الدنيا الأساور والتيجان جعل الله ذلك لأهل الجنة إذ هم ملوك قوله تعالى: {ولباسهم فيها حرير} .
نام کتاب : التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة نویسنده : القرطبي، شمس الدين جلد : 1 صفحه : 1022