نام کتاب : التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة نویسنده : القرطبي، شمس الدين جلد : 1 صفحه : 377
قال بعض علمائنا: وليس هذا بأبعد من الذر الذي أخرجه الله تعالى من صلب آدم عليه السلام وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا: بلى.
الفصل الرابع
فإن قالوا: ما حكم الصغار عندكم! قلنا: هم كالبالغين وأن العقل يكمل لهم ليعرفوا بذلك منزلتهم وسعادتهم ويلهمون الجواب عما يسألون عنه.
وهذا ما تقتضيه ظواهر الأخبار، فقد جاء أن القبر ينضم عليه كما ينضم على الكبار.
وقد تقدم.
وذكر هناد بن السرى قال: حدثنا أبو معاوية عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: [إن كان ليصلى على النفوس ما أن عمل خطيئة قط فيقول: اللهم أجره من عذاب القبر] .
الفصل الخامس
فإن قالوا: فما تأويلكم في القبر: حفرة من النار، أو روضة من رياض الجنة؟ قلنا: ذلك محمول عندنا على الحقيقة لا على المجاز.
وأن القبر يملأ على المؤمن خضراً وهو العشب من البنات، وقد عينه عبد الله بن عمرو بن العاص فقال: هو الريحان كما في حق الكافر يفرش له لوحان من نار، وقد تقدم.
وقد حمله بعض علمائنا على المجاز والمراد خفة السؤال على المؤمن، وسهولته عليه وأمنه فيه، وطيب عيشه ووصفه بأنه جنة تشبيهاً
نام کتاب : التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة نویسنده : القرطبي، شمس الدين جلد : 1 صفحه : 377