responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة نویسنده : القرطبي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 978
الحق أفضل من وصف الخلق، قال الله تعالى {يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد} وبالجملة: فالفقير بالحقيقة العبد وإن كان له مال وإنما يكون غنياً إذا عول على مولاه ولم ينظر إلى أحد سواه، فإن تعلق باله بشيء من الدنيا ورأى نفسه أنه فقير إليه فهو عبده.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تعس عبد الدينار» الحديث خرجه البخاري وغيره، وقد كتبناه عليه وبيناه والحمد لله.
وإنما شرف العبد افتقاره إلى مولاه وعزه وخضوعه له.
ولقد أحسن من قال:
إذا تذللت الرقاب تواضعاً ... منا إليك فعزها في ذلها
فالغني المعلق الباب بالمال الحريص عليه الراغب فيه هو الفقير حقيقة وخادمه الذي يقول ما أبالي به ولا لي رغبة فيه، وإنما هي ضرورة العيش فإذا وجدتها فغيرها زيادة تشغل عن الإرادة فهو الغني حقيقة.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليس ني عن كثرة العرض إنما الغني غنى النفس» خرجه مسلم وأخذ عثمان بن سعدان الموصلي هذا المعنى فقال:
تقنع بما يكفيك واستعمل الرضى ... فإنك لا تدري أتصبح أم تمسي
فليس الغنى عن كثرة المال.
إنما الغنى والفقر من قبل النفس

نام کتاب : التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة نویسنده : القرطبي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 978
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست