responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التذكرة في الوعظ نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 109
على الْقُلُوب وَقلة حَيَاء من مراقبة علام الغيوب فيا وَيْح نفس عَمَّا يُرَاد بهَا غافلة لَا تستعد لما هِيَ إِلَيْهِ صائرة وَعَلِيهِ حَاصِلَة وَلَا تزهد فِيمَا هِيَ لَهُ مُفَارقَة وَعنهُ زائلة
نور العارفين
إِلَى من أَشْكُو ألوم نفس شحيحة على الخيرقد أضنى فُؤَادِي علاجها إِذا سَأَلتنِي شَهْوَة منعتها أدامت سُؤَالِي واستمرت لجاجها وَإِن سمتها خيرا تفوز بنفعه غَدا نفرت مِنْهُ ودام أَمر انزعاجها فقد ضقت يَا مولَايَ ذرعا وأظلمت على الأَرْض الفضاء فجاجها فَهَب لي يَا نور السَّمَوَات فطْرَة يضيء لعَيْنِي فِي السلوك شراحها الله نور السَّمَوَات وَالْأَرْض فَمن لم يستر قلبه بِاللَّه فَهُوَ فِي ظلمات بَعْضهَا فَوق بعض من كثرت رُؤْيَته الآنوار فِي مَنَامه فالغالب عَلَيْهِ الذّكر وَمن كثرت رُؤْيَته المصابيح النارية فالغالب عَلَيْهِ الْفِكر أهل الذّكر يستمدون من الْعقل وَالْإِيمَان أشرف من الْعقل فمزيته عَلَيْهِ كمزية ضوء النُّور على ضوء النَّار فِي الْفضل قَالَ بعض العارفين نمت لَيْلَة وَعِنْدِي قنديل مسرج فَرَأَيْت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقد جَاءَ فِي صُورَة الْمُنكر عَليّ وَهُوَ يَقُول أما علمت أَن النُّور للمحمدي وَالنَّار للموسوي ثمَّ أَشَارَ إِلَى الْقنْدِيل بِيَدِهِ فأطفأه فانتبهت والقنديل قد أطفيء فاشكروا الله يَا أَتبَاع مُحَمَّد الْمُصْطَفى فنوركم بمتابعة نور لَا يطفأ

نام کتاب : التذكرة في الوعظ نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست