responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التربية الإسلامية أصولها وتطورها في البلاد العربية نویسنده : مرسي، محمد منير    جلد : 1  صفحه : 353
ويتحدث عن الصدق والكذب فيقول: إن الصدق ممدوح أما الكذب فهو إجماع كل شر لسوء عواقبه وخبث نتائجه. ويذكر ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "تحروا الصدق وإن رأيتم أن فيه الهلكة، فإن فيه النجاة وتجنبوا الكذب وإن رأتيم فيه الهلكة"، وقوله صلى الله عليه وسلم: "لا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عنه الله صديقا ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا".
ويقول الماوردي إن من الصدق ما هو مذموم. وهو يقوم مقام الكذب في القبح والمعرة ويزيد عليه في الأذى والمضرة. ويذكر من الصدق المذموم الغيبة والنميمة والسعاية أي الوشاية. كما أن من الكذب ما هو محمود أو مرخص به. والكذب المحمود الذي يمنع شرا أو فتنة ويرخص بالكذب في الحرب وإصلاح ذات البين على وجه التورية والتأويل دون التصريح. ومن أمثلة ذلك ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم: -وهو الذي لا يقول إلا حقا وصدقا- أن امرأة عجوزا سألته: أأدخل الجنة يا رسول الله؟ فقال لها: "لا يدخل الجنة عجوز". فقالت له:ولم يا رسول الله؟ فقال صلى الله عليه وسلم: "ألم تسمعي قول الله تعالى: {فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا، عُرُبًا أَتْرَابًا} " أي أنها لن تكون عجوزا في الآخرة.
ويتحدث عن الحسد والمنافسة. ويقول عن الحسد إنه خلق ذميم مع إضراره بالبدن وإفساد للدين حتى لقد أمر الله بالاستعاذة من شره. قال تعالى: {وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ} . وهو يقول فضله كثر حساده. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "استعينوا على قضاء الحوائج بسترها فإن كل ذي نعمة محسود".
ويتحدث عن فضل الكلام والصمت. ويذكر أن للكلام أربعة شروط تجنب المتكلم الزلل وهي: أن يكون الكلام لداع وأن يكون في موضعه وفي حينه وأن يقتصر منه على قدر حاجته دون زيادة أو نقصان وأن يتخير اللفظ الذي يتكلم به. ويقول الشاعر في هذا المعنى:
وزن الكلام إذا نطقت فإنما ... يبدي عيوب ذوي العيوب المنطق
ومن آداب الكلام عدم التجاوز في المدح وعدم الإسراف في الذم وعدم

نام کتاب : التربية الإسلامية أصولها وتطورها في البلاد العربية نویسنده : مرسي، محمد منير    جلد : 1  صفحه : 353
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست